زوجي مبتلى بالنظر إلى المشاهد الإباحية

خالد بن سعود البليهد

 
السؤال :
اريد نصيحه اوحل لمشكلتي ......
زوجي ملتزم وفي يوم من الايام وجدت في الابتوب فيديوهات فيها مشاهد إباحية وواجهته بها فانكر ومره اخري وجدتها وواجهته بها فأنكر أيضا ومن جديد وجدتها في الابتوب
فماذا افعل ؟؟؟؟ افيدوني وجزاكم الله خيرآ...
مع العلم انه كان يدرس في ......فتره من الزمن قبل الزواج ..


الجواب :
أنت أخطأت كثيرا في تفتيش كمبيوتره.
والحياة تدوم بالتغافل وعدم تخوين أحد الشريكين لصاحبه.

نصيحتي لك اسلكي التغافل ونسيان هذا الموضوع تماما
لا تواجهيه أبدا به حتى لا تفقديه.

وإنكار الرجل شيء مألوف غالبا لأن له عزة وكرامة لا يحب أن يكون موقفه ضعيف أمام المرأة ويظهر الخضوع لها.

استعملي معه أسلوب المواعظ بطريق غير مباشر فإنها تؤثر في الوقت المناسب من غير اكثار.

قوي صلتك به عاطفيا و.....
اهتمي بنفسك كثيرا بمظهرك ولبسك وتدللك وأسلوبك في التعامل معه
ابذلي جميع الأساليب الرائعة في كسب محبته وتقديره.

لا يسمع منك شكوى إن كرهت شيئا بالتعريض أو طريقة إظهار ملامح وجهك.

المهم في هذي الفترة أنت احرصي على أن تحققي هدف الحب بينكم والتفاهم والانسجام.
وتلقيائيا سيترك هذه العادة السيئة.

بعض الرجال يمروون بفترة تكون فيها أخطاء وسلوكيات منحرفة إما من وراسب الماضي أو التأثر برفقة سوء أو الفرار من واقع الأسرة الممل أو من باب حب الفضول.
وهناك عامل مؤثر لا تنسي أانه عاش في البلاد المتحررة فهذي من آثارها.

لكن أنا متأكد أنها فترة وتزول إذا أحسنت التعامل معه.
عامليه باحترام ورحمة.
عززي فيه الثقة وإظهار أخلاقه الطيبة.
لا تعامليه معاملة الرقيب والمفتش فإن هذا يسبب كراهيته لك وتفقديه بعد انتهاء الأزمة كما هو مشاهد في بعض الأسر التي تفقد المرأة فيها الحكمة في الستر ومعالجة الأمور.

وراجعي حساباتك قد تكوني مقصرة في جانب معين كان سببا في هروبه إلى المعصية.
وإياك أختي أن تفشي سره لأحد من الناس أحذرك من هذا المسلك المشين الذي يفسد الود.

وإن ثبت هذا عنه كسلوك مستمر فهو بمثابة الشخص المريض دينيا الذي يحتاج إلى رعاية وصبر واحتواء لمشكلته ومعالجة متأنية.
أما إذا كان قام بذلك مرة أو مرتين فهي نزوة عابرة لا تستحق أن نبالغ فيها حتى لا تكون آثارها عكسية.

ومشكلة زوجك مع كونها معصية للخالق عز وجل تعد من الدرجة البسيطة ولكن تذكري أن هناك نساء رائعات يسطر التاريخ أفعالهن صبرن على أزواجهن مع شدة انحرافهم وكثرة أذاهم وعظيم ضررهم ودخولهم السجن فصبرن واحتسبن الأجر وربين أبنائهن وسترن عليهم وعاملوهم بتقدير واحترام حتى تاب الرجل ورجع إلى الرشد واستقامت الأسرة وصلحت الأحوال بسبب سلوك الحكمة والرفق.

خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com
9/9/1430