حكم قبول الزواج من شخص كانت على علاقة بأخيه

خالد بن سعود البليهد

 
السؤال :
السلام عليكم
أرجو الرد على سؤالي و لكم جزيل الشكر
فتاة كانت على علاقة مع شاب يصغرها سنا و كانا يمارسان الجنس سطحيا لا يتم الإيلاج بعد فترة قامت عائلة الشاب بخطبة الفتاة لابنها الأكبر أي أخ حبيبها السابق وهي الآن حائرة هل تقبل هذا الزواج أم لا؟
و ما حكم الشرع في هذه المسألة؟ هل هذا الزواج جائز و حلال أم لا؟
أرجو أن تساعدوني جزاكم الله خيرا٠٠

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله.
الحمد لله. الجواب في نقاط:
1- عليها أولا التوبة الصادقة من هذا الذنب والإكثار من الاستغفار خاصة عند دخول هذا الموسم العظيم ومن تاب تاب الله عليه ولن يوفقك الله حتى تصلحي ما بينك وبين الله وتطوي صفحة الظلام في حياتك وتشرق حياتك بالإيمان.
2- من حيث الحكم يصح زواجها من المتقدم لأنه ليس هناك مانع شرعي فالعقد صحيح لو تم ولا شيء فيه.
3- من حيث الواقع ينبغي لك أن تنظري هل سيترتب على زواجك منه مفسدة بحيث لو علم الزوج علاقتك بأخيه فسيطلقك أو يكون الشاب القديم لا يزال متعلق بك وسيعرضك لحرج... المهم أن تتبيني هل هذا الزواج سينجح أم لا فإن كان كذلك فأنصح بعدم قبول الزواج والابتعاد كليا عن هذه الأسرة.
أما إذا كان لا يخشى ذلك والعلاقة كانت قديمة وقت المراهقة وانتهت وقد تفهم الأخ الأصغر وابتعد عنك كليا ومضى لسبيله ولا يوجد أمور تنغص أو تذكر بالماضي فلا حرج عليك في قبولك به زوجا.
الحاصل قبول الزواج ورفضه ينبني على موازنتك بين المصالح والمفاسد واحتمال نجاح الزواج وفشله.
أسأل الله أن يرشدك ويسددك ويهديك ويختار لك الأصلح ويستر عليك.


خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com
29/8/1430