أودع مالا باسمي هل أستحق ربح هذا المال

خالد بن سعود البليهد

 
السؤال :
فضيلة الشيخ// خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
حفظه الله وبارك فيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حصلت على بريدكم من موقع صيد الفوائد من إحدى إجاباتكم على سؤال:
قام أحد أقاربي بإيداع مبلغ من المال باسمي ببنك إسلامي وهو بنك فيصل الإسلامي في مصر وذلك لمساعدتي في الحصول على فرصة عمل كانت تتطلب وجود حساب لي بالبنك ولما قضي الأمر كان قد مر على إيداع هذا المبلغ أكثر من عام ولما ذهبت لسحبه كي أعيده لقريبي هذا وجدت
بعض الفوائد على هذا المبلغ ولما رددتها لها مع أصل المبلغ قال هي لك،
فهل يحل لي الاستفادة بهذا المبلغ الذي هو ربح لأصل المال من البنك مع العلم أنني في هذا الوقت كنت أحتاج المساعدة
وكنت أجهز للزواج.
جزاكم الله خيرًا وبارك لنا فيكم


الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله. الذي يظهر لي أن إيداعه المال في حسابك يكيف فقهيا على أنه قرض فيكون أعطاك إياه على سبيل القرض فهذا التصرف أقرب إلى حقيقة القرض من الإعارة لأنه يشترط في المال المعار أن يمكن الانتفاع به مع بقاء عينه كالبهيمة والأجهزة والمتاع وغيره أما ما ينقص ويذهب باستعماله فلا يصح فيه الإعارة كالفلوس والطعام.
وعلى هذا فإن هذا المال دخل في ملكك بمجرد إيداعه في حسابك وغرمه عليك وغنمه لك فكما تضمنه مطلقا عند تلفه في هذه الفترة كذلك يكون ربحه وزيادته لك تبعا لأصله.
وبهذا يتبين أن الربح الذي نشأ عن هذا المال ملك لك لا شبهة فيه ولا حرج عليك في أكله لا سيما وأن صاحبك قد طابت نفسه بذلك فلا داعي للتورع فيه.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.


خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com
17/5/1430