صور زائفة

أ. عبدالله بن محمد بادابود

بسم الله الرحمن الرحيم

- في هذه الدنيا ؛ المليئة بالكثير من الغرائب والعجائب .
- في هذه الدنيا؛ المليئة بالكثير من الصور المزيفة .
- في هذه الدنيا؛ المليئة بالكثير من السلوكيات المشينة .
- في هذه الدنيا ؛ التي بها الخير الكثير والشر الكثير .
- في هذه الدنيا ؛ التي بها من الأخيار الكثير والكثير .
- في هذه الدنيا ؛ التي بها من الأشرار الكثير والكثير .
- في هذه الدنيا ؛ الكثير والكثير من الكثير والأكثر من الغريب والعجيب .
- وعندما نتكلم عن النفس البشرية وإلإنسان الضعيف مهما تكبر وتجبر.
- نرى الكثير من الصفات الحميدة وغيرها .
- نرى الكثير من الصفات المرغوبة وغيرها .
- نرى الكثير من الصفات الجميلة وغيرها .
- نرى الكثير من الصفات الفاضلة وغيرها .
- ونعني بغيرها كل ما هو ضدها من الصفات المختلفة كالقبيحة مقابل الجميلة وهكذا .
- وكذلك يعكس لنا اختلاف البشرية جمعا وكل ذلك دليل لعظمة الله سبحانه وتعالى .
- من البشر المتسامح ومنهم المتسلط ومنهم المحبوب ومنهم القبيح ومنهم الجميل ُخلقاً وخَلقاً .
- تلك صور لهؤلاء التي قد تكون صادقة وقد تكون غطاء يخفي الكثير من الكثير.
- أعني بذلك أناس بيننا ، معنا.

- في حينا الصغير أو مجتمعنا الكبير أو في كرتنا الأرضية .
- نتعامل معهم نخالطهم نجالسهم نتعرف عليهم يكون التقارب بينا كبير .
- وبعد كل ذلك نثق فيهم بحسن نية أو بقُدرتهم الفائقة للتشكل والتلون .
- قول جميل وتصرف رائع وتعامل مميز .
- اهتمام محبب وحب راقي .
- وبحسن الظن الذي أمرنا به.
- ومن خلال رؤيتنا لتعاملهم وصفاتهم وأخلاقهم .
- نكن لهم الكثير من الحب والود والسعادة بقربنا منهم .
- وكل ذلك في حالة الرخاء لنا ، في حالة اليسر عندنا،في حالة السعادة في حياتنا .

- وعندما تتغير أحوالنا ،حياتنا ، ظروفنا.
- نتوقع ونحن واثقون من توقعنا .
- أن تكون لهم معنا نحن.
- مواقف خالدة ، مواقف رائعة ، مواقف راقية ، مواقف جميلة ، مواقف مشرقة.
- كل ذلك توقعناه من خلال الأيام السابقة الأيام الماضية الأيام المنصرمة .
- ولكن كانت الكارثة والفاجعة .
- ليست كارثة في حياتنا بل كارثة أخلاقية ، إنسانية ، بشرية .
- عندما يتنكرون لنا، يتغيرون علينا ، يجحدون علاقتنا ، يبتعدون عنا .
- وليتهم إ كتفوا بذلك بل عملوا أكثر من ذلك . !
- تعدو علينا ، بالكلام تارة ، بالفعل تارة ، بالغمز تارة ، باللمز تارة .
- أنكشف الغطاء وأُزيلت الأقنعة وبانت الصورة الحقيقية .
- ن حياتهم مجرد صور متحركة ، صور زائفة ، صور باهتة ، صور مخيفة .
- شخصيات لمسرحية أخلاقية سيئة من جميع الجوانب .

- عند ذلك لابد أن تكون لنا وقفات.

- وقفة أولى: إن الخير لازال موجود في أمة محمد صلى الله عليه وسلم وفعل قلة لا يجعلنا نعمم فلازالت هناك الصورة الحقيقية المشرقة والناصعة .

- وقفة ثانية: أن تكون علاقتنا ليست حب جارف بلا حدود وليست ثقة بكل شخص ولكن لابد أن نحذر ولا أقول نكون في موضع الوساوس لا ولكن الحذر مطلوب .

- وقفة ثالثة: وهي من أهم الوقفات أن ندعوا الله أن يكون لنا عون على من ظلمنا وأن نستعين به في كل
وقت وحين ونقول ( رب اعني ولا تعن علي وأنصرني ولا تنصر علي وأمكر لي ولاتمكر علي وأهدني
ويسر الهدى لي.. رب اجعلنا لك شاكراً ، لك ذاكراً لك مطواعاً اّواهاً منيباً).

- وقفة رابعة : علينا بالمحافظة على الأذكار في أوقاتها المحددة فهي حصن حصين بإذن الله من شر الجن
والإنس وعلينا أن نقول دعاء الخروج من المنزل حتى يقال لنا كفيت وهديت ويتنحى عنا الشيطان.

- أن ننظر بتفائل للحياة.
- ومثل هؤلاء ليست خسارة أن نتعرف على طبعهم الشرير ولكن الخسارة أن نظل مخدوعين بهم .
- قد تكون مصيبة ولكن ماأروعها من مصيبة حين تكشف لنا شخصيات زائفة.

هـــدى :~

قال تعالى : {وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نفس ماكسبت وهم لا يظلمون }

نور من السنـــة :~

قال صلى الله عليه وسلم " أدّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك " رواه أبو داود والترمذي

وقفة :
الصور الزائفة ؛ هي صور مؤقتة لابد أن تنكشف .


بقلم : عبدالله بن محمد بادابود
تويتر : @ABADABOOD
A.Badabood@gmail.com