خواطر  (1)

عبدالله بن محمد بادابود

 
- أسئلة كثيرة تتبادر لذهن الشخص ، ليس أي شخص بل لمن يتفكر ويتأمل لكل ما يحصل حوله في هذه الدنيا العجيبة وتتوالى الأسئلة ولكن ما هي الإجابات المقنعة لهذا الكم من الأسئلة و ما هو التفسير الواقعي
لكل ما يحصل من حولنا ؟

- ما الذي يحصل في هذا الزمان ؟ وماذا يجري ؟ سرعة عجيبة ، تمضي الأيام كلحظات , اليوم أصبح
كالساعة والساعة كالدقيقة والدقيقة كالثانية ، ونحن لا نتدارك هذا الوقت الثمين ، وصدق من شبه الوقت
بالسيف القاطع والذهب اللامع .

- و السؤال   ماذا  يجب علينا تجاه   الوقت؟؟  والإجابة : يجب علينا أن نستفيد من   الوقت ولا نجعله يمر هكذا كالهباء المنثور ونحن غافلون بل لم نكتفي بذلك وإنما نضيعه فيما لا ينفع .
- نحن محاسبون عن كل لحظة ماذا فعلنا فيها ، وعجلة الزمان تدور وما أشد سرعتها في هذه الأيام .
- عمر الإنسان قصير ؛ فهل نعلم أننا سنموت ؟؟

- أنا أعلم أن الجميع سواء كانوا كباراً أو صغاراً يعلمون ذلك , ولكن لماذا لم نعد نفكر في الموت ، حتى
ظننا من جهلنا أننا مخلدون على وجه هذه الأرض  .

- وكلما تذكرناه شغلنا أنفسنا حتى ننسى هذه الحقيقة المرة إلى متى ونحن نتناسى الموت ؟؟

إلى أن يهاجمنا
ملك الموت ، فعند تلك اللحظة لا ينفع الندم و لا الحسرة .

- والسؤال : هل يعلم كل شخص منا متى سيموت حتى يستعد لتلك اللحظة ؟؟

- متى سيغادر من هذه الدنيا التي أصبحت شغلنا الشاغل ؟؟ دعونا نتأمل في أي شخص نجد أنه يولد ضعيفاً
لا حول له ولا قوة ، ثم يكبر شيئا فشيئا حتى يصبح شاباً قوي الجسم ، فيكون وصل للقمة .


-   قمة النضج الجسمي والعقلي ثم ينتكس   ليصبح إذا أطال الله في عمره عجوزاً لا صحة ولا قوة إلى أن يكتب الله عليه الموت .

(( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير )) . الروم 54
- هذا مسارك إن لم تمت قبل ذلك فإنك حتماً ستموت بعد أن ترد إلى أرذل العمر لكي لا تعلم من بعد
علم شيئا.

- لماذا لا نعترف بأخطائنا ونلقي باللوم على الزمان دائماً كأن الزمان هو الذي أمرنا بفعل المعاصي
المختلفة فدائماً نسمع هذه العبارة عندما يقوم شخص بتوجيه شخص آخر فيقول له (الزمان تغير ) هل
هذا يعني أن ما كان محرم في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم هو الآن حلال ؟؟!!

نلوم زماننا والعيب فينا     وما لزماننا عيب سوانا
هـــدى "
قال تعالى :~
{ حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون ( 99 ) لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ( 100 ) } سورة المؤمنون
وقال : {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ } ( 16 ) سورة الزمــر .

نور من السنّـة "
قَالَ صلى الله عليه وسلم :~
‏"‏ نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ ‏"‏‏ رواه الترمذي عن ابن مسعود .

وقفة :
عجلة الزمان تدور ونحن نفعل المحظور .

 بقلم : عبدالله بن محمد بادابود

A.Badabood@gmail.com