سئل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه
الله : عن عبارة " أدام الله أيامك" ؟
فأجاب بقوله : قول : " أدام الله
أيامك " من الاعتداء في الدعاء لأن دوام الأيام محال مناف لقوله تعالى : ( كل
من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) ، وقوله تعالى: ( وما
جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون ) .
كما سئل فضيلته رحمه الله : ما حكم
قول:
" أطال الله بقاءك " و " طال عمرك " ؟
فأجاب قائلاً:
لا ينبغي أن يطلق القول بطول البقاء، لأن طول البقاء قد يكون خيراً وقد يكون
شراً، فإن شر الناس من طال عمره وساء عمله، وعلى هذا فلو قال : أطال الله
بقاءك على طاعته ونحوه فلا بأس بذلك . انتهى كلامه رحمه الله .
ومثله قول بعضهم :
الله يبقيك !
وذكر ابن القيم رحمه الله من الألفاظ
المكروهة :
أن يقول : " أطال الله بقاءك " و "
وأدام أيامك " و " عشت ألف سنة " ونحو ذلك . انتهى كلامه رحمه الله .
وقد سُئل رسول الله : أي الناس خير ؟ قال : من طال عمره ، وحسن عمله . قيل :
فأي الناس شر ؟ قال : من طال عمره ، وساء عمله . رواه الإمام أحمد .
قالت أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم أمتعني بزوجي رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، وبأبي أبي سفيان ، وبأخي معاوية . فقال النبي صلى الله
عليه وسلم : قد سألت الله لآجال مضروبة ، وأيام معدودة ، وأرزاق مقسومة ، لن
يعجل شيئا قبل حلّه ، أو يؤخر شيئا عن حله ، ولو كنت سألت الله أن يعيذك من
عذاب في النار أو عذاب في القبر ؛ كان خيراً وأفضل . رواه مسلم .
فنسأل الله أن يُحسن خاتمتنا ، وأن يُعيذنا من عذاب القبر ومن عذاب النار .