اذا قال أحد السلام عليكم هل يجوز الرد بوعليك
أفضل السلام واتمها
أم أن تمامها من خصوصيات الحبيب صلى الله عليه وسلم
وجزاك الله خير أستاذنا الفاضل
الجواب :
وإياك أختنا الفاضلة
قال الله عز وجل : ( وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ
مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا )
فإذا قال قائل : السلام عليكم
فيُردّ عليه : عليكم السلام
أو يُزاد : ورحمة الله
أو يُزاد : ورحمة الله وبركاته
ولو قال – مثلاً – : وعليك أفضل السلام . لم يكن في ذلك من حرج دون التزامه
لشخص مُعيّن .
لأن الصحيح أن السلام وكذلك الصلاة تجوز على غير النبي صلى الله عليه على آله
وسلم ، ولكن لا تُجعل شِعاراً لشخص بعينه ، كما تفعل الرافضة .
فإن الله عز وجل قال لنبيِّـه صلى الله عليه على آله وسلم : ( خُذْ مِنْ
أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ
عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
ولذا كان النبي يفعل ذلك .
ففي الصحيحين عن عبد الله بن أبي أوفى قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم
إذا أتاه قوم بصدقتهم قال : اللهم صل على آل فلان ، فأتاه أبي بصدقته ، فقال
: اللهم صل على آل أبي أوفى .
وبوّب عليه الإمام البخاري – رحمه الله – بـ " باب صلاة الإمام ودعائه لصاحب
الصدقة وقوله خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن
لهم " .
ونحن في كل صلاة نقول : اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد .
والصحيح أن الآل أعـمّ من آل بيته ، إذا أُطلق ، فيشمل أتباعه على دينه
المتمسكين بسُنّتِه .
وأما معنى الصلاة فقال أبو العالية – رحمه الله – : صلاة الله ثناؤه عليه عند
الملائكة ، وصلاة الملائكة الدعاء . رواه البخاري تعليقاً .
ولكن الصحيح أنه لا يجوز اتخاذ ذلك شِعاراً لغير النبي صلى الله عليه على آله
وسلم .
والله أعلم .