الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من تفسير من سورة " الذاريات " للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة, لا تزيد عن سطرين, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

●  الإيمان:

& إذا رأيت أنك تود أن يكون التحاكم إلى غير الله ورسوله فصحح الإيمان

& إذا رأيت من قبلك أنك لا تريد إلا حكم الله ورسوله لكن يضيق صدرك بحكم الله ورسوله...فأنت ناقص الإيمان.

& إذا كنت لا يضيق صدرك ولا تريد التحاكم لغير الله ورسوله وأنت منشرح الصدر لحكم الله ورسوله, لكن تتباطأ وتتهاون فأنت ناقص الإيمان.

& الإنسان كلما لهى قلّ يقينه وقلّ إيمانه.

& كلما كان الإيمان أقوي كان الانتفاع بالذكرى أعظم وأشد.

& كلما تأمل الإنسان في آيات الله الشرعية ازداد إيماناً.

& من لا ينتفع بالذكرى فهو ليس بمؤمن, إما فاقد الإيمان, وإما ناقص الإيمان.

& هل أنت إذا ذكرت بآيات الله وخوفت من الله هل أنت تتذكر أم يبقى قلبك قاسياً؟ إن كانت الأولى فاحمد الله فإنك من المؤمنين وإن كانت الثانية فحاسب نفسك

●  السلام:

& السلام المشروع هو: السلام عليكم, أما أهلاً وسهلاً, ومرحباً, وكيف حالك, وما أشبهها, فهذا ليس بمشروع, المشروع أن تبدأ أولاً بالسلام.

& الذي يقول: السلام عليك, يدعو لك بالسلام من كل نقص ومن كل آفة, ومن كل مرض في القلب والبدن.

& كان من هدى النبي عليه الصلاة والسلام أن يسلم على الصبيان...وفي ذلك فوائد عظيمة منها: التواضع...ومنها الرحمة, ومنها تعويد هؤلاء الصبيان على السلام

& يسلم الماشي على القاعد, ولو كان القاعد أصعر, فإذا مرّ شخص بإنسان قاعد فليسلم عليه, ولو كان أصغر منه سنّاً أو قدراً.

& من السنة أن يسلم الصغير على الكبير...ولكن لو قدر أن الصغير لم يسلم فهل يدع الكبير السلام, لأن الحق له ؟ والجواب: يسلم لئلا تفوت السنة.  

& رد السلام المحمول, إن كان الحامل له شخصاً وقال: فلان يسلم عليك. فقل: عليك وعليه السلام, وإن شئت فقل: عليه السلام.

●  فاحشة اللواط وعقوبة الفاعلين:

& هذه الفاحشة فاحشة نكراء, لا يقرها عقل, ولا فطرة, ولا دين.

& هذه الفاحشة والعياذ بالله إذا ابتلي بها الإنسان لا يلتفت إلى غيرها, لأنه مرض, فتاك ساري.

& عقوبتها القتل للفاعل والمفعول به, إذا كانا بالغين عاقلين, سواء كان محصنين أم غير محصنين

& عقوبة الإعدام في حق اللوطي...رحمة بالفاعلين, يعني باللائط والملوط به حتى لا يبقيا في حياتهما يكتسبان الإثم وتزداد العقوبة عليهما.

& عقوبة الإعدام في حق اللوطي...رحمة بالمجتمع فتكون عقوبتهما نكالاً حتى لا يفسد المجتمع.

ــــــــــــــ

●  متفرقات:

& ﴿الخراصون﴾ جمع خراص, وهو الذي يتكلم بالظن والتخمين والارتياب والشك

& ﴿على النار يفتنون﴾ أي يعرضون عليها فيحترقون بها, لأن الفتنة بمعنى الاحتراق

& ﴿ذُوقوا فتنتكم﴾ هذا توبيخ وإهانة وإذلال يكون به العذاب القلبي, فيجمع لهم بين العذاب البدني وبين العذاب القلبي فتجده يكون في أشد ما يكون من الحسرة.

& ﴿ وبالأسحار هم يستغفرون ﴾ يعني: يسألون الله المغفرة...فهم يسألون المغفرة بعد تهجدهم وقيامهم وسهرهم في طاعة الله خوفاً من أن يكون هناك تقصير.

& ﴿ فقربه إليهم ﴾ أي: لم يجعله بعيداً, ويقول: قوموا إلى طعامكم, بل خدمهم حتى جعلهم بين أيديهم.

& ﴿فقربه إليهم﴾ هذا على حسب عادة الناس, إذا كان من الإكرام أن تأتي بالطعام إلى محل جلوسهم فأتِ به, وإذا كان من الإكرام أن تجعله في محل آخر فافعل

& ﴿ فلا يستعجلون ﴾ تهديد واضح أن هؤلاء سيأتيهم العذاب لا محالة, ولكن لا يستعجلون الله عز وجل, لأن الله تعالى يملي للظالم ويمهله حتى إذا أخذه لم يفلته.

& التقوى شأنها عظيم في الإسلام, وليست التقوى قولاً يقال باللسان, بل هي قول يتبعه فعل وتطبيق.

& اعلم أخي المسلم أنه لا يمكن أن يصرف عن الحق إلا من علم الله منه أنه ليس أهلاً للحق, نسأل الله السلامة.

& الإحسان إلى الناس أن تعامل الناس بما تحب أن يعاملوك به, من حسن الخلق, وطلاقة الوجه, وكف الأذى, وبذل الندى إلى غير ذلك مما هو معروف.

& البحر الذي هلك فيه فرعون هو البحر الأحمر, الذي بين آسيا وأفريقيا.

ــــــــــــ

& يشرع في نهاية العبادات أن يستغفر الإنسان ربه مما قد يكون فيها من خلل, فبعد الصلاة يستغفر الإنسان ربه ثلاثاً, وبعد الحج.

& نهى الشرع عن اللعب واللهو الباطل الذي يزداد به الإنسان بعداً من الله وبعداً عن طاعة الله, وعن التفكر في آيات الله.

& آيات الله سبحانه وتعالى يتبصر بها الإنسان من حيث القدرة والعظمة, ومن حيث الحكمة والرحمة, لأن كل شيء تجده مناسباً لمكانه وزمانه.

& من أراد...الاطلاع على قدرة الله تعالى فيما في أنفسنا من الآيات فعليه بمطالعة كلام ابن القيم رحمه الله في كتاب " مفتاح دار السعادة " يجد العجب العجاب.

& ماء موجود لا تنتفع به ولا تستطيع شربه أشد حسرة من ماء مفقود, ولهذا ذكرنا الله هذه الحال.

& أرأيتك الآن لو أن هذا المطر العذب الزلال اللذيذ صار أجاجاً مالحاً, ماذا تكون الحال ؟ تكون صعبة جداً.  

& الباطل هو الزائل الضائع سداً, والحق هو الثابت الذي فيه الفائدة, وفيه الخير والصلاح.

& الواجب علينا فيما أمر الله به من الشرائع, وفيما قضاه من الأقدار أن نستسلم غاية التسليم, وأن لا نعترض.

& اللحم إذا شوى يكون أطعم وألذ, لأن طعمه يبقى فيه لا يمتزج بالماء, بخلاف ما إذا طبخ يمتزج بعضه بالماء, فتقل لذته, لكن إذا كان مشوياً صار أطيب وأحسن.

& ما حصل من الفتن والبلاء في الأرض مشارقها ومغاربها من الكفار وغير الكفار فإنما هو نتيجة المعاصي, وهي عقوبة هذه الأمة أن الله يذيقهم بأس بعض.

ـــــــــــــ

& السماوت أكبر بكثير من الأرض, وهي محيطة بالأرض من كل جانب, وعلى هذا فتكون أوسع من الأرض, وليست الأرض بالنسبة للسماء إلا شيئاً يسيراُ.

& الفرار إلى الله يكون بالقيام بطاعته واجتناب نواهيه, لأنه لا ينقذك من عذب الله إلا أن تقوم بطاعة الله, فكأن الإنسان إذا قام بطاعة الله عز وجل كأنه فرّ من عدو.

& نسأل الله أن يرزقنا الاتعاظ والانتفاع بآيات الله تعالى, إنه على كل شيء قدير.

كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ