فتنة العذر

د.محمد السيد

 
كنا نتامل حال المنافقين مع رسول الله في المحاولات الحثيثه التي هدفها الاعظم لتبطئ عجلة الاسلام بكل الاعذار الممكنه
ولما كنا نقرا في سورة التوبه عن طريقة اعتذارهم عن نصرة الاسلام تشعر انه اعتذار ينطلق من فهمهم للحياة الدنيا التي تمكنت من قلوبهم الى حد العشق الذي لا يعترفون بحياة غيرها ابدا ولذلك ثبطهم الله عن كل شي
*كسل في الصلوات
*وقبض في الانفاق
*واعذار عند كل مشروع للبناء
ويرفعون شعارين بعدة اساليب
*بيوتنا عوره
*لا تفتني
وكانهم يلبسون تاج الحكمة الذي لايعرفون انه بينة الذل والعجز وحب الدنيا والفرح بالقعود المريح الذي كلفهم
(ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار)
اليوم ونحن نقرا في سورة التوبه وتعيش واقعنا هذه الايام عليك ان تتعوذ بالله من شر فتنة الاعذار في خدمة الاسلام خاصه وتجد كل من حولك يعززون ذلك في قلبك لتكون اسير الدعة
(واقع..اسره.متعة الراحة .الاستقرار الكاذب .المكانة التي هي محض نوال لخدمتك لاسلامك)
الوضع لايسمح!!
نحتاج ان نخفف البرامج الدعويه والتربويه !!
نقلل هذه الايام من دعم المحتاجين!!
لن اكتب مقال هذا الاسبوع لنشر الخير!!
وكأننا امة ولدت بدون رسالة

ايها الصادقون
عودو الى جبل الرماة
عودو فرسان الخير لامتكم
عودو وانتم تظهرون قوتكم في كل مجال
وتخبرون العالم انكم من القليل الذي شرب من نهر محمدصلى الله عليه وسلم ولن يعتذر عن كل ميدان يكون للاسلام فيه كيان
يا اهيل الميدان تعلمنا منكم
*ان العمر لن ينقصه الا الله
*وان الرزق لا يمنعه الا الله
اللهم اصلح نيتي واعوذ بك من عذر لا يرضيك واعوذ بك من سوء القضاء وشماتت الاعداء

كتبه
د محمد السيد
25/رمضان/1438