سباعيات (٥٢) المعاملات في الشريعة

علي بن عبدالعزيز الراجحي
@Ali_alrajhii

بسم الله الرحمن الرحيم

من حكمة الله أن نظم حياة الناس في معاملاتهم حتى لا يحصل الفوضى والتظالم بينهم فجعل لتلك المعاملات خصائص :

‏١) ربانية التشريع فالله هو المشرع وهو أعلم بما يصلح للبشر فأحلّ ما ينفعهم ومنع ما يضرهم أفراداً و مجتمعات .

‏٢) أحكام المعاملات جزء من أحكام الشريعة فهي مكملة وشاملة لما يطلبه الناس وهي صالحة لجميع الأزمنة والأمكنة وما تقضيه حدوث النوازل والمستجدات.

‏٣) النظر في المعاملات يكون للمسائل والمقاصد كما قيل "الأمور بمقاصدها" فربما تتحد المسائل ويختلف مقاصدها فتباح مسألة وتحرم مسألة أخرى بسبب المقصد.

٤) التعامل بالمعاملات ليس مرتبط بالكسب أو الخسارة في الدنيا فقط بل مما يدخل في الجزاء الأخروي فإما يحاسب على معاملة محرمة أو يثاب عليها .

‏٥) المعاملات مرتبطة بالأخلاق والأداب الفاضلة فالصدق والوفاء بالوعد وغيرها من أسس التعامل الشرعي.
والكذب والغش والخيانة وغيرها مما يسبب التشاحن

‏٦) الأصل في المعاملات بين البشر الإباحة والجواز لقوله ( وأحل الله البيع وحرم الربا) وقولهﷺ (البيعان بالخيار ما لم يتفرقا) فيحرم الغرر والظلم .

‏٧) يجب على المسلم الذي يتعامل بالمعاملات أن يتعلم ما يمارسه قال عمر بن الخطاب (من لم يتفقه في دينه فلا يدخل سوقنا) وذلك حتى لا يقع في المحرم .

١٤٣٦/١/٣هـ