‏سباعيات (٤١) الفتور وأسبابه

علي بن عبدالعزيز الراجحي
@Ali_alrajhii

بسم الله الرحمن الرحيم

يمر الشخص في حياته بين فترات حماس وضعف وقوة وفتور وهو أمر طبيعي وقد تقل الفترة وقد تطول على حسب همته.

‏١) الفتور: ضعف يمر بالشخص تجعله يتكاسل عن عمله. يقول صلى الله عليه وسلم (إن كل عمل شرة ولكل شرة فترة فمن كان فترته إلى سنتي فقد اهتدى ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك).

‏٢) ضعف الإيمان بالله وعدم أخلاص له والتهاون بتحصيل العلم الشرعي والإعجاب بعمله وتأجيل الأعمال المطلوبة حتى تتراكم لكن يحذر من ترك الواجبات.

‏٣) التأثر بالواقع فتجد من يتأثر بمن حوله فإذا كان كانوا على خير نافسهم وإن رأى غير ذلك تكاسل لاسيما ضعيف الشخصية أو من كان عديم الأهداف وتحقيقها.

‏٤) مصاحبة ذوي الهمم الضعيفة كما قال صلى الله عليه وسلم " الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم مَن يخالل" وكما قيل " الصاحب ساحب " فلنحرص على مصاحبة أصحاب الهمم العالية.

‏٥)عدم الانتباه للنفس في بدايته وتركها تسترسل في فتورها فكل تقصير يجر لمثل فمثلاً من تكاسل عن صلاة الفجر يدعُوه إلى التكاسل عن سنتها وهكذا.

‏٦) قلة التذكير بفضائل الأعمال وما أعده الله من الخير فالنفس مع طول المدة تضعف فتحتاج من يذكرها بفضائل العمل الذي يقوم ونتائجه التي يحصل عليها.

‏٧) جهل الشخص بقدراته والمناسب لها من الأعمال فتجده متقلباً في حياته لا يستقر على عمل يمل سريعاً فيبحث عن عمل أخر وهكذا لا أنتاجية ولا استقرار

15/10/1435هـ