سباعيات (٦٦) الأمن

علي بن عبدالعزيز الراجحي
@Ali_alrajhii

بسم الله الرحمن الرحيم

يعد الأمن من أهم مطالب الحياة بل هو أهم مطالبها إذ لا تستقيم الحياة إلا بتوفره. والأمن ضرورة لاستمرار كل جهد سواء كان فرديا أو جماعيا. وَمِمَّا يتعلق بالأمن ما يلي:

١) الأمن يعني السلامة والاستقرار والاطمئنان النفسي ، وانتفاء الخوف من حياة الشخص واطمئنانه على ما تقوم به مصالح حياته.

٢) الأمن سبب للأرزاق قال تعالى: ‏﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}. وهو سبب للحياة السعيدة كما قال ﷺ ( من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا ) صحيح.

ولحفظ الأمن وسائل منها:

٣) العناية بالتوحيد ومحاربة الشرك والبدعة وأنصارهما وتحكيم الشريعة وتطبيق الحدود الشرعية في الجميع وإقامة العدل بينهم وعدم الظلم اتباعا لقول النبي ﷺ: ( والله، لو أنَّ فاطمة بنت محمد سرَقتْ؛ لقطع محمدٌ يدَها).

٤) أن يصطفي المسؤولون من الجلساء العقلاء والعلماء والمصلحين وأصحاب الرأي السديد القادرين على صنع القرار والحريصين على تعليم أفراد المجتمع أمور دينهم والمتمسكين بالكتاب والسنة اللذين هما أساس في رسوخ الأمن .

٥) تنحية أهل الإفساد وتطهير المجتمع منهم فهم سبب لجلب الذنوب ونشر المعاصي وحلول النقم وتحفيز الأفراد للخير ونشره وتشجيع القائمين عليه فذلك سبب للتغيير للأفضل قال ﷻ: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ﴾ وما نزل بلاءٌ إلاَّ بذنب، ولا رُفِع إلا بتوبة.

٦) المحافظة على نعمة الأمن وحث الناس على شكرها بجميع الوسائل ومقابلتها بالذكر والأقبال على ما يرضى الله قال ﷻ ﴿ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ﴾.

٧) الاهتمام بالجهات التي ترشد وتوجه الأفراد إلى المحافظة على الضروريات الخمس ( الدين ، العقل ، المال ، العرض ، النفس ) من كل ما يفسدها ويضر بها، سواء كانت مفسدات مادية أو معنوية واختيار الأكفاء للقيام عليها .

١٤٣٦/٤/١٣هـ