سباعيات (٦٥) معالم الإصلاح في المنهج الإسلامي

علي بن عبدالعزيز الراجحي
@Ali_alrajhii

بسم الله الرحمن الرحيم

إن تطبيق المنهج الإسلامي القائم على العدل والعيش بحياة سعيدة هو هم يحمله أفراد المجتمع كلهم. والمنهج الإسلامي له معالم منها:

١) الإيمان بالله عز وجل، والاستسلام لحكمه وشرعه فالجميع يوقن أنه لا صلاح ولا إصلاح لأحوال الخلق إلا من منطلق الإيمان وحكم الإسلام لقوله تعالى: ﴿ وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين فمن آمن وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ﴾‪ .

٢) استقامة الحياة على المنهج الشرعي والذي يُؤلِّف بين القلوب ويُوحِّد الصفوف ويجمع الكلمة على الحق لقول الله تعالى: ﴿ واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ﴾ وقوله تعالى : ﴿ وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ﴾.

٣) البدء في إصلاح الأفراد فبهم يصلح المجتمع والمناصحة المستمرة بين المسلمين بالتمسك بتعاليم الكتاب والسنة كما أمر الله تعالى فقال : ﴿ فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين ﴾. وكما قال صلى الله عليه وسلم : ( الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله . قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) مسلم.

٤) التفكر الجاد مع العمل البنّاء بأن يقوم كل فرد في المجتمع ببرنامج أو مشروع يسعى فيه لنفع مجتمعه بأي جانب من جوانب الحياة باستثمار وسائل التقنية .

٥) تغيير الواقع بالطرق الشرعية ليصبح واقعاً إيجابياً، وهذا من تبديل السيئة بالحسنة مع التدرج وبالاستطاعة وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وربط الأمور بمقاصدها، والبحث عن الوسائل والطرق الموصلة إلى الحق والكفيلة بتحصيله .

٦) السعي في تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى فئات من المجتمع كمفهوم الحرية والتمسك بالشريعة وتطبيق السنة والاحتساب على المخالفين : ﴿فبدل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون ﴾.

٧) المزيد من نشر العلم الشرعي والمعرفة النافعة لجميع أفراد المجتمع ورفع مستواهم المعيشي من أجل حياة أفضل ومن أجل الرقي بهم مع العدل بينهم والحذر من الظلم فيهم .

6/4/1436هـ