أولا: الشيخ شعبان المجذوب رضي الله عنه
انظر الطبقات 2 /185
( كان من أهل التصريف بمصر المحروسة
وكان يخبر بوقائع الزمان المستقبل واخبرني سيدي علي الخواص رضي الله عنه ان
الله تعالى يطلع الشيخ شعبان على ما يقع في كل سنة من رؤية هلالها ، فكان إذا
رأى الهلال عرف جميع ما فيه مكتوبا على العباد).
عرف جميع ما فيه مكتوبا على العباد
قال: ( وكان يقرأ سورا غير السور التي
في القرآن على كراسي المساجد يوم
الجمعة وغيرها
فلا ينكر عليه أحد ، وكان العامي يظن أنها من القرآن لشبهها بالآيات في
الفواصل).
وهنا ربما قال المجادلون بالباطل لعله كان
يرتل الحديث أو أوراد الطريقة
مع ما في هذا من التلبيس والكذب
لكن تأمل قول الشعراني: سورا غير القرآن
وحتى لا يبقى عندك شك فهاهو الشعراني
يقتبس لنا من ذلك القرآن
قال: " وقد سمعته مرة يقرأ على باب
دار، على طريفة الفقهاء الذين يقرءون في البيوت فصغيت إلى ما يقول فسمعته
يقول:
وما انتم في تصديق هود بصادقين ، ولقد أرسل الله لنا قوما بالمؤتفكات
يضربوننا ويأخذون أموالنا وما لنا من ناصرين
ثم قال الهم اجعل ثواب ما قرأناه من الكلام العزيز
في صحائف فلان وفلان إلى آخر ما قال
فانظر هذا الكذب الصريح كيف يجعل
سخافاته من الكتاب العزيز
واسأل المتصوفة: ما حكم من قال هراء
ثم نسبه إلى القرآن ؟
ثانيا: قضية الكذب عند الصوفية
لا حدود لها ولا يفوقهم في ذلك إلا الروافض وهم ممن يكذب الكذبة ثم يصدقها
خاصة أولئك القريبون من الأضرحة المكثرين من ذكر الحكايات والكرامات والمنامات
بل هذه الآفة الشيطانية دخلت إلى كثير ممن ينتحل العلم فيهم وكأنهم يرون حل
الكذب للتنفير من خصومهم
ومن أراد الوقوف على أمثلة من ذلك فليقرأ
كتاب احمد زيني دحلان في الرد على الوهابية
كتاب مفاهيم يجب أن تصحح لعلوي الملكي
كتاب السقاف في بدعة تقسيم التوحيد
فالكذب قاسم مشترك لأهل الضلال لكنهم
فيه دركات
وخير مثال على هذا المنهج هو ما يكتبه
الصوفيه في (الجارح) وغيره عن خصومهم فلا يعتمدون على مصدر علمي وانما حكايات
من باب حدثني الثقة
وتراهم ينكرون علي نقلي من كتاب
الشعراني لكني حققت ما أريد:
أولا:
أظن أن كل صوفي سيسعى حثيثا للحصول على نسخة
من هذا الكتاب إن لم يكن عنده
ثانيا:
ما من مسلم يقرأ هذه النقولات ثم يحضر مجمعا للصوفية فيسمع شيخهم وقد أسبل
عينيه ورقق شفتيه وقال: يقول الإمام الشعراني
إلا وتذكر تلك المخازي فأنقذه الله من سحر الشيخ
ثالثا:
إني ما عرفت هذا الكتاب إلا من أحد شيوخ
الطرق وهو يقتبس منه غرائب الحكايات والسامعون كأن على رءوسهم الطير
رابعا:
ما زلت أقول إذا أثبتم عن طريق المخطوطات تحريفا في هذا الكتاب فلن انسبه إلى
الصوفية أما قبل ذلك فهو كتاب معتمد إلا عند المجادلين بالباطل الذين بهرهم
شعاع الحق فأرادوا طمسه بالتشكيك
خامسا:
أنا اطعن في الصوفية وانتم تطعنون في الوهابية لكن لسنا سواء
فأنا انقل من كتبكم أما انتم فمن وحي الشيطان تأخذون
ولسنا سواء فأنتم صوفية أما أنا فأبرأ من الانتساب إلى أحد غير نبينا صلى
الله عليه وسلم وما محمد عبد الوهاب عندي إلا رجل أحيى أمرا قديما بل وما ابن
تيمية إلا رجل اخذ من مصادر هي تحت يدنا الآن ولست أحب أن اتبعه في أمر انفرد
به لو ثبت ذلك
سادسا:
دلوني على كتاب آخر معتمد لديكم يتحدث عن الأولياء المشهورين من القرن العاشر
إلى الآن سالم من التحريف حتى ارجع إليه ، وأقلل الاعتماد على الشعراني
سابعا:
إن كل ديانة أو طريقة تتأثر بما في تراثها
فاليهود حين نسبوا لأنبيائهم الزنى والكذب والتحايل سارعوا هم في هذه الشرور
والرافضة حين نسبوا لأئمتهم اللعن والطعن في أهل الحق سارعوا هم في ذلك
والصوفية حين اشتمل تراثها على أولياء يكذبون سارعوا في ذلك
ولا ننسى أن هناك من كان يكذب في الحديث ويقول اكذب له ولا اكذب عليه فكذلك
تكذبون لتشويه المخالفين والجامع بينكم الجهل مع الظلم وقلة الديانة
لقد عرف العالم شباب الصحوة فهم الذين يحاربون المنكرات ويهدمون الحرام من
العادات أما الصوفي فشأنه شأن العوام يصافح النساء ويشاهد الأفلام والمسلسلات
ويسمح لزوجته بمقابلة الأجانب إلى غير ذلك وهذا موجود في اكثر المتصوفة
ولضعف الديانة تراهم هنا لا يتورعون عن القذف الصريح والتشبيه بالعاهرة
واستعمال ألفاظ الفسقة من نحو : الدعي الأهبل الطفل
ثم يقولون ما أسأنا إلى أحد.
ثامنا:
خذ هذا المثال الصارخ للكذب
الشيخ إبراهيم العريان رضي الله عنه الطبقات 2/142
قال:" وكان يخرج الريح بحضرة الأكابر ثم يقول:
هذه ضرطة فلان ويحلف على ذلك ، فيخجل ذلك الكبير منه
مات رضي الله عنه سنة نيف وثلاثين وتسعمائه"
"وكان رضي الله عنه يطلع المنبر ويخطب عريانا فيقول:
السلطان ودمياط باب اللوق وجامع طولون الحمد لله رب العالمين
فيحصل للناس بسط عظيم ".
أي ناس؟؟؟؟ لا أدري وإلى الله المشتكى ولك الله يا مصر.
[ كتب بتاريخ ... ونشر
بالساحة الإسلامية ].