اتصال أليم وباك يتضمن أبلغ رسالة لكل من تساهل في تواصل الجنسين بين الأقارب!!

المؤمن كالغيث

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

أسأل الله ولكم العون والسداد وأن ينفع بي وبكم البلاد والعباد ..

في عصر أحد الأيام ..

أفاجأ برقم يتصل على هاتفي المحمول استجبت للاتصال ..

السلام عليكم يا شيخ ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وإذا بصوت فتاة يطفح حزناً .. ومثقلة حروفه تنبئ عن مشكلة عويصة ..

قالت يا شيخ أريد أن أستشيرك في مشكلة ؟؟

تفضلي ...

قالت يا شيخ أنا تائبة ومستغفرة في كل لحظة ودقيقة على ما بدر ..

والله يغفر لي ويرحمني ..

خير يا أختي ما هي المشكلة ؟؟

قالت كنت أتواصل بالهاتف مع قريب لي جدا ..

وأكلمه من قديم ..

يحبني وأحبه ..

حتى أرسلت له صوري وأنا كبيرة ..

وكان يكلمني على الزواج وهو متعلق بي جدا وأنا كذلك ..

ولكن ظروفه المادية وارتباطاته حالت دون تعجيل ذلك ..

وهو يصغرني أيضا ..

انتهت هذه العبارة ... لتبدأ مرحلة أخرى من الكلام :

ثم انفجرت باكية ..

تقدم لخطبتي قريب لي آخر ..

لا يعلم عن علاقتي بالقديم والتي كانت والله بالهاتف لم أزد عليها لقاءا ولا شيء ...

إلا تلك الصور ..

تقدم لخطبتي من أهلي وتم الأمر .. إلا شيئا بسيطا

فكنت أتكلم مع خطيبي ورأيت من نصيحتي له ألا أخفي عنه شيئا ..

فأخبرته عن كلامي مع قريبي الثاني وأنه حاز على بعض الصور ..

فما أخبرته حتى جُنّ جنون خطيبي

وكاد نفسه أن تفتلت منه ..

وهو يتقلب في الاتصال عجبا وأنا أقول له لكني تائبة !!

مستغفرة والله تبت ؟؟

ولكن هيهات .. !!

حتى ضاقت الأرض على المسكين ( الخطيب )

وتفاقم الأمر فلا يستطيع الرجوع لأعرافه السقيمة ..

ولا يستطيع الإقدام على زواجه من فتاة لها سابقة خيانة !!

وهو تصرف أي غيور وأقل ما يمكن .. أن يفعله ..

تواصل البكاء ..

ضاقت علي الدنيا والله لا أدري ما العمل ؟؟

كل ساعة وأكثر من مرة يكلمني ( الخطيب الجديد )

أين أنتي الآن ؟؟ من كلمتي ؟؟ لا تذهبين لأحد ولا تخرجين من بيتك ؟؟

وأنا أقول له والله ما خرجت ولا قابلت ..

ثم من هول الصدمة التي لم تفارقه المسكين .. يقول :

والله لأعذبك ..

وأحيانا يقول : لا أريد أن أظلمك ولكن لا أستطيع فسخ هذا الزواج كيف أكلم أهلي ؟؟

ولا تزال ظلمات هذا الموضوع عليها أختنا الكريمة ..

----------------
هذا هو أحد نتائج التساهل في التواصل بين الأقارب ابن العمة يخاطب بنت الخالة

والشيطان الثالث ..

فكم من بيوت هدمت وكم من أسر في طريقها للهلاك ..

ولو أنهم التزموا بهدي الشارع لكان أقوم لهم وأهنأ وأمرأ لحياة طيبة ملؤها الأمان والاطمئنان ..

والله وحده المستعان ..


محبكم المؤمن كالغيث
www.saaid.net/Doat/almomen 
ade2006@hotmail.com