اطبع هذه الصفحة


قصص قصيرة مع طلابي ( مشعل ... وصداقة مريبة ! )

فهد بن محمد الهاجري

 
بسم الله الرحمن الرحيم


طرق علىَ باب الفصل وانا منهمك في شرح درسي ، فتحت الباب وإذا بطالب من الصف السادس يحمل بيده هدية " لعبة سيارة " مباشرة بادرني بسؤال أ . فهد ممكن أستأذن لمشعل ؟
إستغربت هذا الطلب وسألته من أنت ؟ وما علاقتك بمشعل ؟
أنا صديق " مشعل " تعرفت عليه في الفسحة ! نعم ! ماذا يعني أنك صديق مشعل ، وهل مشعل في عمرك حتى تصادقه وتحضر له الهدايا .. ؟!
ومن هنا بدأت أحداث القصة .
مباشرة ومن دون تردد تواصلت مع الإرشاد الطلابي في المدرسة ونقلت له تفاصيل ما حدث ، جلسنا مع الطالب على الفور ، طلبنا منه أن يقدم لنا إجابات واضحة عن طبيعة تلك العلاقة التي قد تربطه بطالب في الصف الاول .
كل المبررات التي قدمها كانت ضعيفة وتأكد لنا بأنها كانت علاقة مريبة ولكنها بفضل الله لم تمض بعيدا .
" تعهد سلوكي " في حق ذلك الطالب بحضور والده وتحذير شديد اللهجة موجه إليه .
في صباح اليوم التالي والد مشعل في المدرسة فقد أرسلت في طلبه وأخبرته بما حدث ، تفاجأ وأخذ يعاتب مشعل أمامي ، طلبت من مشعل ان يرجع إلى فصله ، ثم خاطبت " الاب " بكل صراحة بضرورة الجلوس مع " الإبن " وأن توضح له حقيقة الأمور ، رد علىَ أنا ووالدته نشعر بالحرج أن نفاتحه بمثل هذه النوعية من المواضيع ، أقدر الإحراج الذي تشعران به لكن المصير الذي قد يواجهه – لاقدر الله – أصعب من ذلك الإحراج .
وثائقيات وبرامج ودورات وإستشارات تتحدث عن فكرة " الحماية الجسدية للطفل " وحتى الوزارة نفسها لديها برنامج : ( جسمي أمانة ) ، تكفيك الإحراج الذي قد يواجهك مع إبنك .

شاركوني أراؤكم وقصصكم :
fmh0021@gmail.com

 

فهد الهاجري
  • مقالات
  • قصص قصيرة مع طلابي
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية