اطبع هذه الصفحة


قصص قصيرة مع طلابي ( ثامر .. وفاجعة مرضه ! )

فهد بن محمد الهاجري

 
بسم الله الرحمن الرحيم


دخلت حصتي الأولى ، الجميع متهيئون وقد وضعوا مصاحفهم على طاولاتهم إستعدادا للبداية " إلا ... ثامر "" لم يبدوا مستعدا أبدا لم يخرج مصحفه ، لم يتهيأ في جلسته وتظهر عليه أثار النعاس عاتبته عتابا هادئا ثم طلبت أن يذهب سريعا ليغسل وجهه قام وهو يترنح وبالكاد يصلب طوله وبداخلي أقول : أه .. هذه أثار السهر !
عاد ولكنه ليس " بثامر" الذي أعرفه مجرد أن جلس سقط رأسه على الطاولة فزعت من طاولتي مسرعا إليه ، الطالب في حالة إغماء ، دون أن أدرك ما هو السبب . أو ما الذي يحدث وفي تلك اللحظة بدأت تفاصيل القصة ..
حملته بين ذراعيَ مفجوعا أركض به من خلال الساحة الداخلية إلى خارج المدرسة متوجها به إلى أقرب مستشفى وهناك قاموا بإسعافه ، أسأل الطبيب عن حالته فقال : الطفل يعاني من تشنجات حادة ولم يأخذ جرعة الدواء حيث كان من المفترض أن يتناولها .
فجأة دخل والده وفجاه صببت عليه جام غصبي وإستقبلته بالغضب وبوابل من الأسئلة .. لماذا لم تخبرني عن حالة ثامر .. ؟
كم هو مبرر تافه كان يمكن أن يذهب ضحيته هذا الطفل . حتى لا يعيره الطلاب ! على قاعدة : " حتى لايتحدث الناس " .
كم كنت غاضب منهم جميعا في حينها ( إدارتي وعائله ذلك الطفل .. حيث لم يخبراني عن حالة ثامر !
ليس لدي رسالة أقولها أكثر من رواية هذه القصة لكل الأطراف ذوي العلاقة .
...
شاركوني أراؤكم وقصصكم :
fmh0021@gmail.com




 

فهد الهاجري
  • مقالات
  • قصص قصيرة مع طلابي
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية