أحبيهم ،،،، يحبك زوجك

محمد بن فنخور العبدلي
@ALFANKOR

بسم الله الرحمن الرحيم

النساء خلقن من ضلع أعوج كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم وجعلهن الحق تبارك ذوات عواطف أكثر من كونهن ذوات عقول متأنية ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما رأيت من ناقصات عقل ودين ) ومن طبيعة المرأة الحنان والعطف وحب التملك ولا تحب أن ينازعها أحد في ذلك مهما كان ولعلها تسميه ( احتكار زوجي ) أي أنها تحب أن تحتكر زوجها لنفسها دون غيرها حتى وان كانوا أهله بل قد تغار عليه من أمه وأبيه وقد يصل بها أن تغار عليه من أبنائها ولها ذلك ، ولكن وفق الضوابط الشرعية والعقلية والاجتماعية ولكنها نسيت تلك المسكينة أن لها منافسين في هذا التملك ألا وهم والداه وأخوته وأقربائه وأشدهم في ذلك والدته

إن الزوجة الصالحة صاحبة الرؤية المستقبلية والعقل النير والبصر الثاقب تستطيع بعقلها وفطنتها وذكائها الذي وهبه الله لها أن تمتلك أهله أيضا ولا يكلفها ذلك عناء ولا جهدا بل بأسلوب سهل هين لين تستطيع ذلك ولعلي أذكر لأختي طرفا من ذلك وبقية الآراء ننتظرها من القراء الأكارم ومنها :
1- أحسني استقبال أهل زوجك ولو لم ترغبي ذلك في نفسك ولكن جاملي بلا نفاق
2- أشعري زوجك وبيني له حبك واحترامك وتقديرك لأهله
3- أفرحي بزيارتهم
4- اسألي عن حالهم
5- قدمي لهم جل ما تستطيعين من طعام وشراب ولين فراش بل وتفنني في ذلك
6- لا تذمي أهله أمامه ولا من ورائه حتى وإن كان ما تقولين حقيقة
7- غضي الطرف عن همزهم ولمزهم واعتبري ذلك مزاحا ومداعبة ونصحا وإرشادا
8- تجاوزي عن أخطائهم وعامليهم معاملة الوالدين وكبار السن
9- حثي زوجك على مواصلة أهله وخصوصا والديه
10- بادري بدعوتهما إلى منزلك قبل أن يأتوا من تلقاء أنفسهما
11- خاطبيهم بأحب وأطيب وأفضل الأسماء إليهما

وكذلك يجب على الزوج أن يعامل أهل زوجته بنفس الأسلوب الآنف ذكره حتى تستقيم الأمور وتنتشر المحبة وتقوى بينهما
أعلمي بارك الله فيك من زوجة أن زوجك جنتك ونارك ولو جاز السجود لأحد غير الله لأمرت أن تسجدي له وأعلمي أن زوجك لن يكره أهله وخصوصا والديه مهما كانت الأسباب والظروف ، وإن وجد نوع من ذلك فهو مؤقت لا يدوم بل سيزول عند أقرب حادثة تحدث فيعود الوضع إلى طبيعته الأولى

أختــي الكريمة :
طبقي هذا المقترح لمدة من الزمن وتفنني فيه ولا تستعجلي وسوف ترين أنك قد أصبحت محبوبة عندهم ومقربة إليهم بل قد يكونون بعد ذلك سندا لك وعونا لأنهم قد أيقنوا أن ابنهم ( زوجك ) في أيد أمينة ترعى مصالحه ، جربي ولا تستعجلي واطلبي توفيقك من الله


مجلة القريات – العدد 49 – ذو القعدة 1418 هـ - ص 17