لماذا المبالغات بالنشاطات اللاصفية

محمد بن فنخور العبدلي
@ALFANKOR

بسم الله الرحمن الرحيم

مجلة المعرفة – العدد 38 – جمادي الآخرة 1419هـ
يلاحظ أن وزارة المعارف وبعض ممثليها من مديري التعليم والمدارس يركزون على النشاط أكثر من تركيزهم على الدروس المنهجية مما أثر سلبا على الاستفادة من المقررات المنهجية وذلك يتضح فيما يلي :
1- تغيب المدرس ( المكلف بالنشاط ) عن حصصه الرسمية بسبب ما كلف به من نشاط 0
2- تغيب الطلاب عن فصولهم وحصصهم بسبب ما كلفوا به من نشاط وينتج عن ذلك تأخر في المنهج مما يضطر المدرس إلى تعويض النقص فيحاول الإسراع في الشرح مما ينتج عنه :
أ- الضغط الفكري والعقلي والنفسي والجسدي على المدرس 0
ب- بسبب السرعة في الشرح يصعب على الطلاب فهم الدروس 0
وأما تخلف الطلاب عن بعض الحصص فينتج عنه عدم فهمهم لبعض الدروس بل لوحظ أن بعض الطلاب المتفوقين حصل له تدني في مستواه الدراسي مما أضطر بعض أولياء الأمور لمراجعة مدير المدرسة وإبلاغه بعدم إشراك أبنائه في الأنشطة لأن الدراسة أهم وهذا هو الأصل 0
3- إرهاق المديرين والمدرسين بمثل هذه الأنشطة وانشغالهم عن متابعة المدرسين والطلاب وتنفيذ هذه الخطة الأصل ، ألا وهي المسيرة التعليمية فيصبح المدير تائها بين متابعة النشاط أو متابعة المدرسة وكذلك المدرس أصبح منشغلا بين متابعة الطلاب دراسيا وتقويميا وتصحيح الاختبارات والواجبات ومتابعة الأنشطة المكلف بها ومع ذلك يقوم المدرس من خلال هذا العمل ويحاسب على التقصير الذي نتج بسبب الإرهاق وكثرة العمل الموكل إليه 0
وأقترح هنا لتلافي ذلك الخلل أن يقسم النشاط إلى قسمين :
القسم الأول : وهو النشاط الخفيف ويتمثل في أجراء أنشطة خفيفة ومسلية خلال العام الدراسي من مسابقات ورحلات مقتضبة وزيارات سريعة لها ارتباط بالمنهج ولوحات حائطية داخلية ومشاركات بالأسابيع مثل أسبوع الشجرة ونحوه حيث يربط الطالب بالنشاط ويعطي جرعة منشطة ومرغبة للاشتراك في الأنشطة الصيفية ومنها ترويح للطالب خلال العام الدراسي ولكن بشرط القلة 0
القسم الثاني : وهو النشاط المكثف ، وهو النشاط الصيفي ( المراكز الصيفية ) على أن تكون خلال فترة الإجازة الصيفية حيث تفرغ الطلاب والمدرسين فتكثف الأنشطة وتنوع لكي ترضي جميع الطلاب باختلاف مشاربهم وأفكارهم وهواياتهم ويكلف بها مدرسون أكفاء ويجعل لهم خطة شاملة وعامة لجميع المراكز موحدة من لدن الوزارة ولا تترك لاجتهادات إدارات التعليم فيحدث تباين بينهما 0
محمد فنخور العبدلي
المعهد العلمي بمحافظة القريات