اطبع هذه الصفحة


أنا جامعي

محمد بن فنخور العبدلي
@ALFANKOR


بسم الله الرحمن الرحيم

أنا جامعي
الأكاديميات
ليست الشهادة أكاديميا أو مركزيا أو وجاهةً هي كل شيء ، فهي لا تصنع فهماً ، أو رقياً في الفهم ، أو تحسين خلق ، أو تزيين مظهر ، أو تنميق لسان ، لا أنكر أن الشهادة لها أهميتها الأكاديمية ، أو وجاهتها فهذا حق لا ننكره ، فصاحب الشهادة مقدم على فاقدها ، وهذا حق في غالب الأحيان ، وما اقصده فهو قليل ولله الحمد لله 0
لقد رأينا ، وجالسنا ، وتعاملنا مع حملة الشهادة العليا ، وتعاملنا مع ذوي المراتب العليا ،،،،،،،،،،،،،،،، ولكـــــــــن ،،،،،،،،،،،،،، لم ألحظ أن ما سبق قد غيّر في رفع مستوى الأخلاق بشكل عام ، قد يستطيع إخفاء عيوبه الأخلاقية ، ولكن عند التحديات تظهر صورته الحقيقية ، مثل سرعة الغضب ، والانفعال الذي قد يصاحبه فقد للاتزان ، وحسن التصرف ، وقد تصدر منه ألفاظ غير مقبولة اجتماعياً ، أو تصدر منه تصرفات تخالف وضعه الاجتماعي الذي يتعايش معه خلال هذه الفترة 0
فمثلاً : قد تجد طبيباً يدخن ، أو يشرب المسكرات والمخدرات فهذا يتناقض مع وضعه الطبي العلمي ، ومع مهنته الإنسانية ، علما بأنه يحمل شهادة البكالوريوس والتي أخذت من عمره سبع سنوات ، بالإضافة إلى الدراسات العليا من زمالة ونحوها ، وقد تجد شخصاً متخرج من كلية شرعية ، حصل على شهادتها بعد عناء أربع سنوات ، بالإضافة إلى شهادة الماجستير والدكتوراه إن حصل عليهما ، أو أنه يعمل في دائرة مهنية شرعية وتصدر منه بعض المحرمات مثل شرب الدخان أو حلق اللحية أو إسبال الثياب أو بذاءة اللسان ، أو متابعة القنوات الفاسدة ، وقد تجد قاضياً مرتشياً وهو من حملة الشهادات العليا ( بكالوريوس فما فوق ، وقد تجد مسئولا ( مديرا أو رئيسا ) يسّير عمله لمصالحه الشخصية ، وقد تجد وقد تجد وقد تجد 0000000 ، فما هي إلا نظرات فاحصة خالية من الحسد والبغض ، ولكنها نظرة مجردة 0
وأسباب ذلك كثيرة ، بل هي أكثر من أن تحصى ولعلي ألمح إلى بعضها :
1- حب المال الذي طغى على النفوس إلا من رحم الله ، ولو على حساب الغير 0
2- الفراغ والخواء الروحي ، وضعف الإيمان بالله 0
3- حب الذات والنفس وتفضيلها على الغير مهما كان السبب 0
4- العلاقات الوقتية أو علاقات المصالح المتبادلة 0
5- الفراغ الفكري ، ونقص الفهم العقلي 0
6- عدم التطبيق أو التقيد بما علم وتعلم ، أي الفصل بين العلم والواقع 0
7- الكبر والغرور والترفع على خلق الله 0
وأخيراً : أعلم حفظك الله إنك تغرف من بحر فمهما غرفت فلن تغيضه أو تنقصه ، واعلم حفظك الله إنك إذا مت فلن تترك بل سوف تحاسب على كل كبيرة وصغيرة :
ولو إنا إذا متنا تركنا ،،،،،،،،،،،،،،، لكان الموت غاية كل حي ٍ
ولكن إذا متنا بعثنا ،،،،،،،،،،،،،،، وبعدها نسأل عن كل شيء ٍ
واعلم حفظك الله إن بدايتك نطفة مذرة ، وآخرك جيفة قذرة ، وفيما بينهما تنقل العذرة ، أي أنك ( 000000 ) متنقلة ، فلماذا يحدث منا مثل كل هذا ، فاتق الله ، ألم تعلم أخي الحبيب لماذا وجدت ، إليك ذلك :
قد هيئوك لآمر لو فطنت له ،،،،،،،،،،،،،، فاربأ بنفسك أن ترعى مع الجهل
نعم فالحق تبارك وتعالى يقول : ( وما خلقت الجن والإنس ألا ليعبدون ) ،،،،،،،،،،،،، والسلام

 



 

محمد العبدلي
  • البحوث العلمية
  • عروض البوربوينت
  • المقالات
  • خطب الجمعة
  • عروض الفيديو
  • الصفحة الرئيسية