اطبع هذه الصفحة


مختارات إيمانية الجزء (17)

د. راشد بن مفرح الشهري

 
بسم الله الرحمن الرحيم

#قال ابن القيم:#

" وقد كان يغني من كثير من هذا التطويل ثلاث كلمات كان يكتب بها بعض السلف إلى بعض، فلو نقشها العبد في لوح قلبه يقرؤها على عدد الأنفاس لكان ذلك بعض ما يستحقه، وهي:

«من أصلح سريرته أصلح ألله علانيته، ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن عمل لآخرته كفاه الله مؤونة دنياه». وهذه الكلمات برهانها وجودها ".

 

# تلك حدود الله #

أي المواريث والفرائض التي بينها  نصيب الرجال ونصيب النساء 

ومن تعظيم الله لها نسبها إليه فسماها حدوده سبحانه :-

 

١- فمن يطع الله فيها فهذا جزاؤه :

{تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } ۝

 

ب- ومن يعص الله بحرمان وارث أو التحايل على إرثه

فهذا جزاؤه :

{وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ }  [النساء:13- 14].

 

من كان لديه ميراث فليعرض نفسه على هاتين الآيتين وليختر طريقه …… إما الى الجنة وإما الى النار والعذاب المهين .

 

لماذا ؟ لأنه اعتدى على حدود ربه وخالقه .

اللهم اغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك .

 

#حكم هدايا الطلاب للمعلمين أو المعلمين للمدراء#

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : بعض الطالبات تهدي لمعلمتها هدية في المناسبات ، فمنهن من تدرّسها الآن ، ومنهن من لا تدرّسها ولكن من المحتمل أن تدرسها في الأعوام المقبلة ، ومنهن لا احتمال أن تدرسها كالتي تخرجت . فما الحكم في هذه الحالات ؟

 

فأجاب :

 

الحالة الثالثة لا بأس بها ، أما الحالات الأخرى فلا يجوز . حتى ولو كانت هدية لولادة أو غيرها ، لأن هذه الهدية تؤدي إلى استمالة قلب المعلمة .

 

وسئل الشيخ بن عثيمين أيضاً: أحسن الله إليكم مجموعة من المعلمات قمن بعمل حفلة تكريم للمديرة تقديراً لجهودها في المدرسة وقدمن الهدايا لها في آخر العام هل في ذلك بأس؟

 

الشيخ: أما الدعوة فلا بأس الدعوى العادية وأما تقديم الهدايا فلا يجوز لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنكر على الرجل الذي بعثه عاملاً على الصدقة فلما رجع قال هذا لكم وهذا أهدي إلي وقال هلا جلس في بيت أبيه وأمه فينظر أيهدى له أم لا وفي مسند الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال هدايا العمال غلول ولأن الهدية إلى العامل توجب أن يحابي هذا العامل من أهدى إليه فيتقاضى عن تقصيره أو يمنحه ما لا يستحق والحاصل أنه لا يجوز للمديرة أن تقبل هدايا المعلمات أما الدعوة فلا بأس بها.

 

نقلا من موقعه الرسمي: http://t.co/4NpewQuC

سئل العلامة ابن باز رحمه الله : ما حكم قبول الهدايا من الطالبات؟

 

فأجاب :

 

الأقرب - والله أعلم - أنه لا ينبغي قبولها، لأنها قد تكون رشوة، فالذي ينبغي ترك القبول، وتعليمهم عدم الإهداء؛ لأن الهدية إذا جاءت للمعلمة أو المعلم قد تفضي به إلى الغش والمحاباة لهذا الذي أهدى، فالأحوط والذي ينبغي ترك ذلك.

 

# فضائل كنز الجنة #

لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة من فضائلها :-

1.       أنَّها وردت في عدة أحاديث مضمومة إلى الكلمات الأربع الموصفة بأنها أحبّ الكلام إلى الله.

2.       ورودها معدودةً في الباقيات الصالحات التي قال الله عنها: {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً}.

3.       إخبار النبي صلى الله عليه وسلم أنَّها كنزٌ من كنوز الجنة.

4.       ورود الأمر بالإكثار منها والإخبار أنَّها من غراس الجنة.

5.       إخبار النبي صلى الله عليه وسلم أنَّها بابٌ من أبواب الجنة.

6.       تصديق الله لمن قالها، لقوله صلى الله عليه وسلم:

وإذا قال: لا إله إلاّ الله ولا حول ولا قوة إلاّ بالله، قال: صدق عبدي لا إله إلاّ أنا ولا حول ولا قوة إلاّ بي".

وقال الشيخ الألباني رحمه الله: وهو حديث صحيح.

 

فاكثر منها تعينك و تقويك .

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .

 

# لا تحسبوه شرا لكم #

من أركان الإيمان : الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره

نبتلى في الأنفس - والأهل - والأولاد -والقرابة - والأموال - والأصحاب - وفي ذلك دروس :-

١- الخير والشر كلاهما محل للابتلاء ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة )

٢- نفرح بالخير وهو من قدر الله تعالى وقد لانتذكر أنه فضل من الله سبحانه فنقصر في شكره .

 

٣- نحزن للشر وهو مكتوب في القدر ونغفل عن الصبر

والترضي بقدر الله جل وعلا .

٤- نحزن للشر وننسى أنه بما كسبت أيدينا ويعفو عن كثير .

 

٥- نحزن للشر وننسى أن الله لطيف ، قدره لحكمة يعلمها .

٦- نحزن للشر وننسى أن في خفاياه خير كبير (لاتحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم)

 

٧- نحزن للشر وننسى أن عاقبته مع الصبر حميدة (وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا)

٨- نحزن للشر وننسى أنه قدر العظيم لنا وننسى قوله ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله )

 

٩- نحزن بشدة ولله حكمة أذن في الحزن بقدر وفي الفرح بقدر ونهى شدة الحزن وشدة الفرح

(لِكَيْ لا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتاكم)

١٠- وأخيرا :

دائما تذكر  وكرر  …وكرر  ….قوله سبحانه : ( والله يعلم وأنتم لاتعلمون )

اللهم ارزقنا الشكر عند النعماء والصبر عند البلاء .

 

#من السنة #:

أن تصلي اذا دخلت المسجد يوم الجمعة ركعتين ركعتين ….حتى دخول الإمام.

 

# ملعون من غير حدا #

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "حدثني رسول الله ﷺ بأربع كلمات: لعن الله من ذبح لغير الله. لعن الله من لعن والديه. لعن الله من آوى محدثا ; لعن الله من غير منار الأرض رواه مسلم.

منار الأرض : حدودها .

لتغيير معالم الأرض والطرق لأكل أرض الناس بالباطل .

 

فالحذر الحذر من التساهل في الحدود بين الجيران .

اللهم اهد ضال المسلمين .

 

# أعظم الأيام عند الله #

روى ابن عمر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما مِن أيَّامٍ أَعظَمَ عِندَ اللهِ، ولا أَحَبَّ إلَيهِ مِنَ العملِ فيهِنَّ مِن هذِه الأَيَّامِ العَشرِ؛ فأَكثِرُوا فيهِنَّ مِنَ التَّهليلِ، والتَّكبيرِ، والتَّحميدِ.

أخرجه احمد والطحاوي وصححه الألباني .

وفي حديث ابن عباس ( والتسبيح )

حديث عظيم جليل ونستفيد :-

 

١- أعظم الأيام عند الله  : أيام عشر ذي الحجة

 

٢- أحب الأعمال لله ما كان فيها 

 

٣- الوصية النبوية الإكثار من :

سبحان الله

الحمدلله

لا إله الا الله

الله أكبر

فأكثروا   .............   فالله أكثر

سبحانه وبحمده

 

# العشر أفضل من يوم الجمعة #

رُوِيَ عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "ليس يومٌ أعظم عند الله من يوم الجمعة، ليس العشر"،

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: "وهو يدلُّ على أن أيام العشر أفضل من يوم الجمعة الذي هو أفضل الأيام".

 

# أعظم عمل في العشر #

هو : [ الإكثار من ذكر الله تعالى ] …. للحاج وغيره  :_

١- قال تعالى :{ لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ } سورة الحج

٢- قال تعالى :{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ } سورة الحج .

 

٣- وروى أبو داود والترمذي عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّمَا جُعِلَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَرَمْيُ الْجِمَارِ لِإِقَامَةِ ذِكْرِ اللَّهِ ) .

٤- مثال جميل  : قال أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود –رحمه الله-:

‏«لو أن رجلا جلس على ظهر الطريق ومعه خرقة فيها دنانير، لا يمر إنسان إلا أعطاه دينارا، وآخر إلى جانبه يكبر الله تعالى، لكان صاحب التكبير أعظم أجرا»

‏ حلية الأولياء (٤/٢٠٤)

 

لا تصمتوا وزاحموا أفواه المكبرين :

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد

تقبل الله مني ومنكم صالح الأعمال .

 

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه واتباعه بإحسان.

د/ راشد بن مفرح الشهري

غفر الله له ولوالديه وللمسلمين .

 

 
  • قصص دعوية
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية