أسرار المخلصين وعجائب الصادقين

أحمد خالد العتيبي
@Ahmadarts9

 
بسم الله الرحمن الرحيم

ما أجملها من ساعة وما أعزها من لحظة أن يطلع الله عز وجل إليك، ويراك عبداً صادقاً مخلصاً لا تريد إلا الله والدار الآخرة، وهذه بعض الكلمات التي كُتبت عن المخلصين والصاقين، من كلام ابن القيم رحمه الله وبعض العلماء والسلف الصالح.

1ـ إن العبد كلما كان مخلصاً لله في عمله، فإن الله يفتح له من التيسير الشيء الكثير .. فالله الله في الإخلاص.

2ـ يامن يريد إصلاح قلبه عليك بالصدق وسترى ما يسر، يامن يريد دعوة الناس عليك بالصدق وستجد القبول والتوفيق.

3ـ بالإخلاص تقبل الأعمال وترفع إلى الله، كلما قبل العمل ارتفعت المنزلة والدرجة عند الله لذلك العبد.

4ـ أن الإخلاص من أعظم الأسباب الجالبة لمحبة الله تعالى، لأن العمل إذا كان بعيداً عن الناس فإن ذلك يدل على شدة محبة الله تعالى.

5ـ أن الإنسان الذي يعظ الناس ويحدثهم كلما كان صادقاً ومخلصاً لله تعالى في كلامه، فإن الله سبحانه ينزل على كلامه البركة والقبول، وهذا أمر مشاهد بين الناس، فإن الله جبل القلوب على عدم التأثر إلا ممن أخلص لله في تأثيره وحديثه.

6ـ من أراد صلاح قلبه فليكن عمله بالسر أكثر منه في العلانية.

7ـ أن العبد الصادق مع الله ييسر له البركة في الوقت، فيكون ما يعمله في وقت قليل أعظم نفعاً من غيره إذا فعله في زمن طويل وبدون نفع.

8ـ أن صاحب الإخلاص هو أسعد الناس بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم.

9ـ أن الإخلاص لله في التوبة من الذنوب، يجعل ذنوبه تتبدل إلى حسنات، فاحرص على الصدق مع الله في توبتك إن كنت تريد هذا الفضل الكبير.

10ـ صاحب من يدلك ظاهره على الإخلاص لأن القرين بالمقارن يقتدي.

11ـ الصادق هو الذي لا يحب إطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله، ولا يكره أن يطلع الناس على السيء من عمله.

12ـ والله ما ينظر المرائي إلى الخلق في عمله إلا لجهله بعظمة الخالق.

13ـ الصادق مطلوبة رضى ربه وتنفيذ أوامره، فمن أصلح سريرته فاح عبير فضله على الخلق فاحرص على إصلاح السرائر.

14ـ قلب الصادق ممتلئ بنور الصدق ومعه نور الإيمان، فالمخلص يصونه الله بعبادته وحده وإرادة وجهه وخشيته وحده.

15ـ على قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته يكون توفيق الله له وإعانته من الله تنزل على العباد على قدر هممهم.

16ـ إن الرجل ليتكلم بالكلام ينوي فيه الخير، فيلقي الله في قلوب العباد حتى يقولوا ما أراد بكلامه إلا الخير.

17ـ تفاضل الأعمال عند الله تعالى بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والإخلاص.

18ـ لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء إلا كما يجتمع الماء والنار.

19ـ أنفع العمل هو أن تغيب عن الناس بالإخلاص.

20ـ الصدق والإخلاص هو أن تبذل كلك لمحبوبك وحده ثم تحتقر ما بذلت في جنب ما يستحقه.

21ـ من صدق الله في جميع أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره لأن أصل أعمال القلوب كلها : الصدق.

22ـ ما أسر عبد بسريره إلا أظهرها الله على فلتات لسانه والمخلصين أطيب الناس عيشاً في هذه الدنيا.

23ـ إن العبد الصادق لا يرى نفسه إلا مقصراً، فمن عرف الله وعرف نفسه، لم يرى نفسه إلا بعين النقصان.

24ـ من صحب الكتاب والسنة وهاجر بقلبه إلى الله فهو الصادق المصيب.

25ـ فإن العبد إذا صدق مع الله رضي الله بعمله وحاله ويقينه وقصده.

26ـ من علامات الصادقين التحبب إلى الله بالنوافل والإخلاص في نصيحة الأمة، والأنس بالخلوة والصبر على مقاساة الأحكام والحياء من نظره.

27ـ المخلص أن تكون حركته وسكونه في سره وعلانيته لله تعالى وحده.

28ـ وقيل عن المخلص نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق، واستواء أعمال العبد في الظاهر والباطن.

29ـ إذا تمكنت معرفة الله في قلبك جعلتك تخلص في عملك وتفرح بالعمل الذي لم يطلع عليه أحد إلا الله فرحاً وإيماناً من القلب.

30ـ إن الله تعالى لا ينظر إلى الصور والأجسام والأشكال .. إن محط نظر الرحمن إلى القلوب والأعمال فكم من حقير عند الناس : أحبه رب العالمين.


ـ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.