إن جمعا من الشباب والرجال ليس لهم هم إلا البحث عن النساء من أجل الفساد، أي
أنهم لا يتورعون عن ارتكاب الحرام، لذا فهم في عمل دائم لإخراج المرأة من
بيتها، يجرونها جرا لذلك، فإذا خرجت لم يتركوها تسير آمنة، بل يعترضون طريقها
بكل وسيلة.. قد فتنوا في دينهم وأخلاقهم، والسبب:
المتابعة الدائمة للإغراء الآتي من الفضاء الغربي، المسول والداعي للتمتع
بالنساء في الحرام..
ونحن هنا نريد أن نعالج هذه المشكلة بما نقدر من وحجة وإقناع، فنقول:
--------------------------------
كان أول من هاجر إلى المدينة من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين من قريش من بني مخزوم: أبو سلمة
بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، واسمه عبد الله، هاجر إلى
المدينة قبل بيعة أصحاب العقبة بسنة، وكان قدم على رسول الله صلى الله عليه
وسلم مكة من أرض الحبشة، فلما آذته قريش وبلغه إسلام من أسلم من الأنصار، خرج
إلى المدينة مهاجرا.
قال ابن إسحاق فحدثني أبي إسحاق بن يسار عن سلمة بن عبد الله بن عمر بن أبي
سلمة عن جدته أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:
لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة، رحل لي بعيره، ثم حملني عليه، وحمل
معي ابني سلمة بن أبي سلمة في حجري، ثم خرج بي يقود بعيره، فلما رأته رجال
بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، قاموا إليه فقالوا:
هذه نفسك غلبتنا عليها، أرأيت صاحبتك هذه، علام نتركك تسير بها في البلاد؟!.
قالت: فنزعوا خطام البعير من يده، فأخذوني منه.
قالت: وغضب عند ذلك بنو عبد الأسد رهط أبي سلمة.
فقالوا: لا والله لا نترك ابننا عندها، إذ نزعتموها من صاحبنا.
قالت: فتجاذبوا بني سلمة بينهم حتى خلعوا يده، وانطلق به بنو عبد الأسد،
وحبسني بنو المغيرة عندهم، وانطلق زوجي أبو سلمة إلى المدينة.
قالت: ففرق بيني وبين زوجي وبين ابني.
قالت: فكنت أخرج كل غداة فأجلس بالأبطح، فما أزال أبكي حتى أمسي، سنة أو
قريبا منها، حتى مر بي رجل من بني عمي، أحد بني المغيرة، فرأى ما بي فرحمني.
فقال لبني المغيرة: ألا تخرجون هذه المسكينه، فرقتم بينها وبين زوجها وبين
ولدها؟!.
قالت: فقالوا لي: الحقي بزوجك إن شئت.
قالت: ورد بنو عبد الأسد إلي عند ذلك ابني.
قالت: فارتحلت بعيري، ثم أخذت ابني فوضعته في حجري، ثم خرجت أريد زوجي
بالمدينة.
قالت: وما معي أحد من خلق الله؛ قالت: فقلت: أتبلغ بمن لقيت حتى أقدم على
زوجي.
حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة بن أبي طلحة، أخا بني عبد الدار.
فقال لي: إلى أين يا بنت أبي أمية؟.
قالت: فقلت: أريد زوجي بالمدينة.
قال: أوما معك أحد؟!.
قالت: فقلت: لا والله، إلا الله وبني هذا.
قال: والله ما لك من مترك.
فأخذ بخطام البعير، فانطلق معي يهوي بي، فوالله ما صحبت رجلا من العرب قط أرى
أنه كان أكرم منه، كان إذا بلغ المنزل أناخ بي، ثم استأخر عني، حتى إذا نزلت
استأخر ببعيري، فحط عنه، ثم قيده في الشجرة، ثم تنحى عني إلى شجرة، فاضطجع
تحتها، فإذا دنا الرواح قام إلى بعيري فقدمه فرحله، ثم استأخر عني وقال:
اركبي؛ فإذا ركبت واستويت علي بعيري، أتى فأخذه بخطامه فقاده حتى ينزل بي،
حتى أقدمني المدينة، فلما نظر إلى قرية بني عمرو بن عوف بقباء قال: زوجك في
هذه القرية – وكان أبو سلمة بها نازلا – فادخليها على بركة الله، ثم انصرف
راجعا إلى مكة…
فكانت تقول: والله ما أعلم أهل بيت في الإسلام أصابهم ما أصاب آل أبي سلمة،
وما رأيت صاحبا قط كان أكرم من عثمان ابن طلحة. (السيرة النبوية لابن هشام
2/316، الإصابة 8/222، السيرة النبوية الصحيحة 1/202)
الشاهد من هذه الحادثة: عفة، وشهامة، ونخوة، ورجولة عثمان بن طلحة، حيث رعى
تلك المرأة أم سلمة رضي الله عنها حتى بلغها زوجها أبا سلمة، عف عنها، فلم
يطمع فيها، مع وجود الداعي، من خلو مكان وبعد، وقدرة، وغريزة متحركة، وميل لا
يخفى..
ما الذي منعه من العدوان على المرأة؟..
لقد كان عثمان وغيره من العرب في ذلك
الزمان يعظمون الحرائر، ويسعون في الحفاظ على عفتهن، من باب الرجولة والنخوة،
ويفتخرون بمثل ذلك، إذ كان الكف عنهن من مفاخر العرب، كما قال عنترة:
وأغض طرفي إن بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها
واليوم..لم نعد نسمع بمثل عثمان بن طلحة، بل صرنا نسمع بعكس ذلك، من يجر
الحرائر من خدروهن ليكن فريسة، ومن إذا رأى النساء لم يكف عن ملاحقتهن
بالنظر، والكلام، وبالفعل إذا قدر.. حتى صار العقلاء يحذورن من إخراج أهليهم
دونما محرم، وكذا صارت المرأة العاقلة تحذر أن تخرج وحدها، من كثرة ما يرون
اجتراء السفهاء على النساء..
ما الذي حدث؟..
وما الذي تغير؟..
هل ذهبت الرجولة والشهامة والنخوة والعفة؟..
إلى عهد قريب كان الناس في خدمة المرأة التي غاب زوجها في سفر، ومن في حكمها،
كانت في الصباح تضع عند الباب العجين، فيمر أحدهم فيأخذه فيذهب به إلى
الخباز، ثم يعود به فيضعه أمام بابها، ويمضي، فتخرج لتأخذه.
وكان من الناس من يكون في خدمة زوجة صاحبه إذا غاب، فيقضي لها ولأبنائها كل
ما يحتاجون، كيلا تضطر للخروج من بيتها..
أين هؤلاء؟..
لم نعد نسأل عنهم.. ولم نعد نطلب
وجودهم.. بل غاية ما نتمنى اليوم أن تترك المرأة في حالها إذا خرجت فلا يتعرض
لها معترض، يريد بها الفتنة.. نتمنى أن يدع هؤلاء النساء وشأنهن، مهما كن
متبرجات أو مظهرات للزينة، فليس ذلك مسوغ أبدا للتعرض لهن..
لقد تغيرت الأمور، وفسدت الأذواق، وقلت الأخلاق.. والسبب ولا شك:
التغيرات الطارئة الحادثة الظاهرة، من الترف، وكثرة المال، والاطلاع على
أحوال الكفار، ومخالطتهم، والتلقي عنهم، وعرض أخلاقهم وأحوالهم وأفكارهم على
المسلمين في وسائل الإعلام..
لقد سبق أولئك الكفار المسلمين إلى إيذاء المرأة، بعدما عروها من سترها،
فصارت المسكينة محل العدوان والظلم، وعمل الكفار بعد أن تشبعوا من فساد
الأخلاق إلى نقل ما لديهم إلى المسلمين، فنجحوا في ذلك، حتى صرت ترى المسلم
يفعل بعرض أخيه المسلم فعل الكفار؟؟!!!..
وإذا كان هؤلاء الكفار قد صدروا فسادهم إلى المسلمين، فإنهم كذلك صدروا نتائج
ذلك، فكل يوم نرى ونسمع ونقرأ التقارير الطويلة الكثيرة التي تبين الوضع
الحقيقي الذي يعيشه الغرب في الناحية الاجتماعية جراء التحرر وإخراج المرأة
من حصنها، للتمتع بها، ومن تلك النتائج:
- شيوع الأمراض الجنسية، كالأيدز، وسرطان الرحم.
- شيوع البرود الجنسي، بسبب الإلف والنظر الدائم إلى جسد المرأة في كل مكان.
- شيوع الاغتصاب، بالرغم من توفر الجنس في كل مكان.
- شيوع إهانة المرأة بالسب والضرب.
- شيوع الأمراض النفسية.
- تفكك الصلات الاجتماعية والأسرية، وكثرة الطلاق، وقلة الزواج، حتى صارت
الدول الغربية تخشى على نفسها من الانقراض، بعدما اكتشفوا تناقص نسب المواليد
كل عام.
وأشياء أخرى يجب أن توضع جميعها في إطار واحد مع صور الفساد التي تزين وتصدر
إلينا، ننظر إليها جميعا، كي ندرك النتائج الحقيقية لدعوات تحرر المرأة،
وخروجها من بيتها، وسفورها وتبرجها أمام الرجال، واختلاطها بهم..
والمقصود هنا أن جمعا من الشباب والرجال ليس لهم هم إلا البحث عن النساء من
أجل الفساد، أي أنهم لا يتورعون عن ارتكاب الحرام، لذا فهم في عمل دائم
لإخراج المرأة من بيتها، يجرونها جرا لذلك، فإذا خرجت لم يتركوها تسير آمنة،
بل يعترضون طريقها بكل وسيلة.. قد فتنوا في دينهم وأخلاقهم، والسبب:
المتابعة الدائمة للإغراء الآتي من الفضاء الغربي، المسول والداعي للتمتع
بالنساء في الحرام.. ونحن هنا نريد أن نعالج هذه المشكلة بما نقدر من كلام
وحجة وإقناع، فنقول:
يا هذا.. يا أيها الذي ليس لهم هم إلا
في الزنا، قبل أن تقدم على شيء كهذا تذكر ما يلي:
- تذكر أن الله حرمه فقال: {ولا
تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا}، فهي إحدى الوصايا العظام التي أوصى
بها عباده.. رحمة بهم، فمن عصى فله النار.. فهل تطيق النار؟..
لكن ربما كانت على عينيك غشاوة، وقد علا الران على قلبك، فها أنت لا تخاف من
هذا الوعيد.. فليس لنا إلا أن ننتقل لتذكيرك بغيره فنقول:
- تذكر أن هذه البلايا تسقط الإنسان وتفضحه بين الناس، فهل تحب أن تُعرَّض
بمثل هذه المعصية، فيشار إليك: هذا فلان الزاني؟..
لو كنت صاحب حياء وخلق فإن هذا يكفي في منعك من هذا الذنب، كي تبقي على سمعتك
حسنة، ويكون لك بين الناس قدر..
قد تقول: أستتر، فلا يراني أحد.. فنقول: ربما استترت مرة، ومرة، لكن سيظهر
ذلك عنك، و لابد، وليس أحد دام على معصية إلا وعرف بها.. فخذ حذرك.. فإن لم
تنجع معك هذه الحقيقة، فلم تنـزجر، فإليك الذكرى الثالثة:
- تذكر أن الزنا دين، فلو لم يكن إلا هذا لوجب على الإنسان أن يكف عن هذا
الذنب، فإن كثيرا ممن يحبون هذه المعصية، قطعاً هم يكرهونها في أهليهم، ولا
يبتغونها فيهم، ولذا تجدهم عند الزواج يطلبون العفيفات، لكن هذا تحذير، من
اعتدى اعتدي عليه، وبيان ذلك:
أنه لن يخفى فعله على أهله وأبنائه، مما يغريهم أن يفعلوا مثله، وهم يرون
قدوتهم وكبيرهم لا يتورع منه، خاصة الصغيرات البريئات اللاتي لا يدركن الشر
ولا يعرفن منه إلا ما يتعلمنه من هذا القدوة..
لكن إن لم تنفعه هذه الذكرى أيضا، فقد صار إلى الدياثة، والديوث هو الذي يرضى
لأهله الخبث، والجنة عليه حرام، وهو ما صار في هذا الخبث إلا بعد أن رضي
لأعراض إخوانه المسلمين الخبث، فعوقب بمثل ذلك في نفسه ومن يعز عليه.. لكن
لنا أن نعظه ونذكره بالتذكير الرابع فنقول:
- تذكر أن الزنا، يعني الاطلاع على عورات المحرمات، ومن اعتاد النظر وما
يتبعه من المعصية، عوقب بنقيض قصده، فيصاب بالبرود الجنسي، وهو مرض عسير على
الرجال، يصيبهم بالهلع والخوف والألم والانطواء والاكتئاب، حيث لا يجد الرجل
من نفسه انبعاثا تجاه المرأة، ولو رأى منها كل شيء، وهذا أمر معروف مشهور في
الغرب المنحل، ودليله:
أن العيادات المختصة بعلاج البرود الجنسي كثيرة جدا، والاهتمام الطبي بتقوية
الأداء الجنسي: كبير، ولذا يخرجون كل يوم بدواء لعلاج مشكلة العجز المبكر..
ذلك العجز المبكر والبرود الجنسي لا تجده في المجتمعات المستترة، التي تمنع
النساء من التكشف..
فمن كان حريصا على التمتع بهذه النعمة، فليكن في الحلال، تبقى قوته، وتدوم
نعمته، أما في الحرام فالضعف والزوال السريع..
وأظن هذه النقطة بالذات ستحمل كثيرا ممن لم يقنع بالتذكيرات السابقة أن يعيد
التفكير فيما يصنع.. لأنها الأساس في الحرص على هذه المتعة، وتأكيدا نزيد في
التذكير فنقول خامسا:
- تذكر أن الزنا، يورث مرض الأيذر، وأمراض أخرى، لكن الأيدز موت محقق.. فهل
تحب الموت؟.. لا أظن، فلو كنت تحب الموت ما عصيت..
قد تقول: اتخذ الاحتياط.. نقول: ربما مرة، ومرة، لكن العادة بلاء، تنسي
الإنسان، فقد يذهل، وقد يخطيء، وأي شيء من هذا يعني السقوط.. ونزيد في
التذكير، فنقول سادسا:
- تذكر أنك في حاجة إلى أسرة، وسلوك طريق المتعة المحرمة، تحرمك من تكوين
أسرة، فهذا ما يحدث في الغرب، حيث استعاضوا عن الزواج بالزنا، فاكتفوا به،
واستثقلوا الزواج والإنجاب، لكن الإنسان إذا كبر صار في حاجة إلى من يرعاه،
ولن يجد أحسن من زوجه وأبنائه، فإذا كان ممن ترك الزواج إلى الزنا، لم يجد من
يرعاه حيث احتاج، تماما كما هو الحال في الغرب.. فهل تحب ذلك؟..
أنت اليوم في عنفوان شبابك، لكنك غدا
ستشيخ وتكبر، فانتبه..
ثم اعلم أن كل من استمرأ هذه المعصية،
لم يقدر على تركها حتى بعد الزواج، مما يكون سببا في فساد أهله، وفساد بيته،
فقد لا يطيق أن يرى أهل يمارسون الذي يمارسه، فيكون سببا في فشل حياته
الزوجية، وتقويض بناء أسرته.. ثم هذه هي التذكرة السابعة:
- وهي أن هذه المعاصي تورث الأمراض النفسية، وهذا معروف، والغرب شاهد،
فانتقال الرجل من امرأة إلى أخرى، وإن كان في ظاهره لذة، لكن الحقيقة غير
ذلك، إنما هو قضاء وطر فقط لا غير، والإنسان بحاجة إلى السكن حاجته إلى قضاء
الوطر وأكثر، لكن في العلاقات المحرمة لا يجد ذلك، فيبلغ به الألم والتعب أن
ينصرف عن النساء، ومن هنا ظهر الشواذ من الجنسين في بلاد الانحلال، ظهروا
لأنهم ما عادوا يجدون ما يبتغون من اللذة والراحة في الجنس الآخر، وتلك نتيجة
مخالفة الفطرة..
أضف إلى ذلك أن الرجل قد يعاشر امرأة ثم يحبها ويتعلق بها، ويطلب أن تكون له
وحده، فترفض وتمتنع، لأنه لا عقد بينهما، وتذهب إلى غيره، ومن هنا يكثر شكوى
هؤلاء وحرقة قلوبهم لعدم الظفر بالمحبوب، ما لا تجد مثله في المجتمع المستتر،
البعيد عن الزنا.
- ثم أخير تذكر أن هؤلاء النساء اللاتي تراهن في مجتمعك إنما هن أخواتك في
الدين، فهن بمنزلة أخواتك في النسب، من حيث التوقير والاحترام والحفظ، فاحذر
أن يكون العربي الجاهلي خيرا منك في النخوة والشهامة..
هل يسرك أن تكون سببا في تحطيم مستقبل أختك المسلمة؟..
هل تعلم أن لها نفسا وقلبا وإحساسا مثلك؟..
فهل ترضى أن يؤذيك أحد في قلبك وإحساسك؟..
ثم هل تعلم ما هو اللقيط؟..
إنه ولد الزنا، ينشأ بائسا محروما من الأمومة والأبوة..
هل تعلم من سبب بؤسه ومن يحمل وزره إلى يوم القيامة؟..
أنه الزاني والزانية.
- ثم ما بعد الأخير تذكر: أنا أمة واحدة، وسعيك في إفساد عرض مسلمة يعرضك
ويعرضها للفساد، فتكونا بمثابة الثلمة والخرق في جدار الأمة، ينفذ منه العدو،
فهل يليق بالعاقل أن يعين العدو على نفسه؟، ألا تعلم أن عز الأمة في أخلاقها،
وذلها وأسرها في فساد أخلاقها؟..
فتلك التذكيرات ليست قاصرة على الرجل، بل المرأة كذلك، وإنما خوطب الرجل بها
أولاً لأنه هو الطالب، وهو الساعي، وتلك التذكيرات فيها طرف من أبزر المفاسد
المجتناة من ركوب المتع المحرمة المسماة شرعا بالزنا..
فمن كان له قلب أو عقل أو ألقى السمع وهو شهيد كانت له ذكرى، ومن لم تنفعه
بعضها نفعته بعضها، أما من طمس الله بصيرته، وأبى إلا الغواية، فليس لنا معه
حيلة، والله يهدي من يشاء.