- قبول الآخر.. الرأي الآخر.. إقصاء الآخر.
- ضرورة الحوار، واتساع الصدر لوجهات النظر المختلفة.
- ضرورة الإصلاح.
- حقوق المرأة.. ظلم المرأة.
- وغيرها...
مصطلحات تجري في كلام فريقين متضادين:
- الأول: الليبراليون.
- الثاني: (طائفة) من الدعاة والمشايخ.
لكن المضامين بينهما مختلف، ومتنافر كليا، وهو أمر
يعرفه كلا الفريقين.. ومحل الخلاف بينهما:
- أن قبول الآخر لا يمكن أن يصل بحال إلى
الإقرار بفكرة وحدة الأديان، الذي يعني تصحيح كافة الملل والنحل والأفكار
والعقائد والآراء.
- وأن الإصلاح لا يمكن أن يتجاوز إلى إقرار
نظام أو حكم يخالف الشريعة بحال، مثل الديمقراطية أو المجتمع المدني.
- وأن حقوق المرأة لا يمكن أن يعني إلغاء
القوامة، والحجاب، والمساواة الكلية.
فهذا قول تيار الدعاة والمشايخ.. وضده قول التيار
الليبرالي.. ومحل التساؤل والنقد هنا:
- ألا يعلم الدعاة والمشايخ: أن إطلاقهم
للمصطلحات نفسها التي يستعملها الليبراليون يلبس الحق بالباطل، ويكتّم الحق
عند العامة، فيهيمون في كل وادٍ، ظانين:
أن الدعاة والمشايخ يطالبون، ويدعون إلى ما يدعوا إليه الليبراليون؟.
- ألا يعلمون أنهم بهذا يضطرون الناس إلى
الظن بأن المشايخ غيروا وبدلوا، وصارت مواقفهم متفقة مع التوجهات
الليبرالية، بعد أن كانوا حربا عليها؟.
- ألا يشعرون بمدى فرح الليبراليين بما يقدم
لهم من خدمة، حين تروج المصطلحات نفسها التي بدءوا بها، ودعوا إليها. باسم
المشايخ والدعاة، مع ما يوحي ذلك بشرعيتها، وهم يعلمون أن عامة الناس لا
يدركون الفروق بين أفكار الفريقين؟.
من المزعج أن هؤلاء المشائخ والدعاة غير ملتفتين لخطورة ما يقع منهم..
والواجب:
- أن عليهم أن يمتازوا بمصطلحاتهم، كما
امتازوا بالمضامين والمعاني، فليس كل الناس يكلف نفسه لينقب ويبحث عن
الفروق بين المعاني، مكتفيا بما يراه من اتفاق ظاهر في الألفاظ.
- وإن كان لا بد من استعمال المصطلحات ذاتها،
فلا أقل من بيان هذه الفروق، في كل مرة، وموطن.
{ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة}.