مــطــلـقة كسر قلبها الحرمان !!

عبد الله بن سعيد آل يعن الله

إحدى الأمهات المطلقات ، ذاقت مرارة الألم ، وطعم الحزن والأسى ، وتجرعت أشد العذاب من زوجها الذي طلقها ، وهو حرمانها من ابنها ثلاثة عشر سنة !!
تتمنى أن تسمع صوت ابنها أو ترى ملامحه ولكن محاولاتها باءت بالفشل ! وعندما جلست مع طليقها ، وحاولت أن أقرب بين الأم وابنها ، قام يذكر بأنه يريد أن يلقن أهل هذه المرأة درسا لا ينسى ، لأنهم أساءوا إليه!!

مكان هذه المرأة يبعد عن منزله أكثر من مائتي كيلو متر ، ولما عجزت عن المحاولة مع طليقها عن طريق أهلها أصبحت تمر من أمام بابه مع أخيها لكي ترى ابنها عندما يلعب مع الأولاد !!.. ولك أن تتخيل المسافة ، وأن تستشعر كيف يكون شعور الأم حينما ترى ابنها ولا تستطيع أن تقبله أو تضمه على صدرها الحنون !!

وعندما ذكرت هذه القصة في بعض المجالس ، سمعت قصصا مماثلة لهذا الأسلوب القاسي من الأزواج الذين يحبون الانتقام ، حتى أن أحد مدراء المدارس يخبرني بقصة مماثلة لذلك ، وعندما أراد أن يجمع بين الأم والابن في منزله ، أو يستأجر لهم شقة وقت الدوام ، رفض الابن ذلك ، لأن والده قد ملأ صدره حقدا وحسدا على أمه ..

و في إذاعة القرآن سمعت من برنامج بيوت مطمئنة قصة مشابهة لذلك حيث أنه في صباح أحد الأيام نادت إحدى الأمهات مدير المدرسة عند الباب فحدثته أنها تريد أن تشاهد ابنها الذي يدرس في الرابع الإبتدائي لأن طليقها لا يسمح لابنه بالذهاب إلى أمه ، فعمل المرشد الطلابي أسلوبا مناسبا لاستعطاف والده ، حيث استدعى والد الابن ، وجعله يشاهد ابنه مع أمه في إحدى زوايا المدرسة يأكلون الفطور سويا ، فكان مشهدا مؤثرا لهذا الأب !!
 

~ هــمــسة ~

ينبغي أن تلجأ الأم المطلقة التي تحرم من أبناءها إلى المحكمة وتقيم دعوى بطلب الحكم لها بالحضانة أو الزيارة والرؤية لأولادها ..

~ للزوج الذي يحرم أبناءه من والدتهم ~

عند الله تجتمع الخصوم

24\3\1431هـ
بريدة