مقترحات للمخيمات الدعوية

 
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
وبعد ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإن من الوسائل الدعوية الجيدة والحديثة ( المخيمات الدعوية )
والتي تقيمها الهيئات والمؤسسات الحكومية حيث بان أثرها الطيب على كثير من المجتمعات فالله الحمد من قبل ومن بعد .
ولعل اهتمام وترقب الناس بها ولها في كل إجازة صيفية أو ربيعية لدليل قاطع بإذن الله على أثرها الطيب .
وهذه بعض المقترحات لتلك المخيمات أسأل الله أن يكون فيها الفائدة للجميع

1- لاشك أن لكل عمل هدف ولا شك أن هدف هذه المخيمات هو الدعوة إلى الله وهداية الناس فلذلك لابد من غرس هذا المفهوم وهذا الهدف المنشود في نفوس العاملين بهذه المخيمات ... وكذلك وضع أهداف أخرى مثل إزالة بعض المنكرات الموجودة في بعض القرى والمدن مثلاً السحر – الشعوذة وغيره وهكذا .

2- التنظيم أساس النجاح في كل الأعمال وذلك بعد الإخلاص لله عز وجل لذلك ينبغي على القائمين على مثل هذه المخيمات أن يكرسوا جهدهم أولاً بتنظيم اللجان وتوزيع المهام على العاملين وهذا أهم ما في الأمر وبه ينتظم العمل وإليك الآن إنموذجاً لبعض اللجان :.
% لجنة الإدارة : أو إدارة المخيم وفيه رئيس ونائب رئيس وإليهم يتم الرجوع في كل الأمور .
% لجنة إعداد المكان وتهيئته : وهذه مسؤولة عن إعداد المكان لكل برنامج وكل يوم ، ولا ننسى أيضاً أنها مسؤولة عن إعداد مكان إقامة المخيم .
% لجنة الإعلانات : وهي من أبرز اللجان في المخيم وتعني بإعلانات المخيم قبل وبعد وأثناء المخيم .
فقبل المخيم تجتمع اللجنة وتحدد العبارات اللطيفة الجذابة وتحدد هذه العبارات وتنسق مع الخطاطين وتحاول إبراز هذه العبارات بأشكال جميلة ويضاف إلى العبارات بعض الرسومات المشجعة مثل .. مكيف .. غسالة .. ثلاجة .. كتعبير عن بعض الجوائز التي تقدم في المخيم .
كذلك من وسائل الإعلان غير قطع القماش والأوراق ، الأدوات المكتبية مثل : مسطرة أو قلم أو مذكرة تلفون يكون عليها شعار المخيم .
كذلك جدول دراسي عليه جدول بنشاطات المخيم .
% لجنة الخدمات العامة : وهذه لها مهمة توزيع المرطبات والمطويات والمسابقات وأرقام الجوائز وهكذا ... مع الحرص على عدم إشغال الناس عن الاستفادة من البرنامج أو الفقرة المزامنة لتوزيع هذه الأمور . فعلى الأخوة اختيار الوقت المناسب للتوزيع .
% لجنة الجوائز : وتهتم باختيار الجوائز وتنظيمها وإعدادها وترتيبها على منصة العرض ، والتنسيق مع رجال الأعمال والمحلات التجارية للتبرع للمخيم .
% اللجنة الثقافية : وهي المسئولة عن تنظيم البرامج داخل المخيم خصوصا البرنامج الذي بعد صلاة العشاء ( لأن الغالب بعد المغرب محاضرة ) مع مراعاة تنويعه وإشغاله بكل مفيد حتى لا يصاب الحضور بالملل كذلك الانتباه إلى قضية الانتقال من فقرة على فقرة فالانقطاع الطويل بين الفقرات يؤدي إلى إصابة الحضور بالملل والسآمة . كما عليهم إعداد فقرات المخيم ( وخصوصاً بعد العشاء ) مسبقا .
وعليهم الاستفادة من شباب المراكز والحلقات في تفعيل البرامج .
% لجنة التنسيق مع العلماء وطلاب العلم : وهذه دورها مهم جدا فعليها يقوم البرنامج وبقدر اجتهادها مع العلماء وطلاب العلم بقدر ما يكون المخيم ناجحاً بإذن الله . وإذا وُفقت ونسقت مع الدعاة المؤثرين المشهورين فسيكون المخيم بإذن الله من أفضل المخيمات ويؤتى ثماره .
مع مراعاة أمور عند التنسيق منها :
أ – جمع أكبر عدد من الأسماء والأرقام ، واقصد بالأسماء ؛ أسماء العلماء والمشائخ والشعراء والأطباء ( المعالجين للنواحي النفسية )
ب – الاتصال الجاد بهم ومحاولة أخذ المواعيد معهم بقدر المستطاع .
ج- التأدب أثناء مخاطبة من تتم استضافتهم .
د- الحذر من تضارب المواعيد مع المشائخ والدعاة حتى لا يحصل الخلل في البرنامج .
% لجنة استقبال الضيوف : ومهمتها إحضار الضيوف من المطار مثلاً واستقبالهم وإعداد أماكن نزولهم والسهر على راحتهم منذو وصولهم إلى مغادرتهم . وهذه اللجنة وإن كانت بعيدة عن البرامج التي تدور داخل المخيم إلا أنها مهمتها حساسة جداً فيراعى اختيار كل من يحسن التصرف والتحدث مع الآخرين .
% اللجنة النسائية : دورها تفعيل البرامج التي بعد صلاة العشاء من مسابقات وغيرها مع توزيع الجوائز الخاصة بهم .
% بعد إسناد المهام إلى اللجان ، يُبدأ في العمل مباشرة وعدم التأخر حتى تستطيع أن تنجز الأعمال قبل بداية المخيم بوقت كافي ، وعلى الإخوة القائمين على المخيم متابعة هذه الأعمال والتأكد من إتمامها .

3- الجوائز والحوافز هي من الأمور المهمة في نجاح المخيم حيث أن توزيع الجوائز يومياً في المخيم يؤدي إلى إقبال كثير من الناس إليه لذلك لا بد من الاهتمام بهذا الجانب . وإن كان هناك جوائز متبرع بها فلا بد من إعلان اسم المتبرع تقديراً له وتحفيزا لغيره .
وعلى الأخوة مخاطبة التجار ورجال الأعمال للتبرع للمخيم بوقت كافي ليتسنى لهم التبرع والمشاركة في المخيم .

4- تفعيل دور المؤسسات والهيئات الخيرية في المخيم مثل مؤسسة الحرمين أو هيئة الإغاثة العالمية ويكون ذلك بالتنسيق معها لعمل معارض أو يكون لكل مؤسسة وهيئة ركن خاص بها في المخيم تعرض فيه ما تريد من برامج . وهذا فيه تنويع لبرامج المخيم .

5- جعل ركن خاص بالمعارض الأخرى مثل معرض المخدرات أو معرض التدخين – يعرض فيه صور وعبارات وآيات تحذر من ذلك – أو معرض البداية والنهاية . وهذه المعارض لها دور كبير في إصلاح كثير من الناس .
فكرة معرض البداية والنهاية :
فكرة هذا المعرض تذكير الناس بأسباب الهداية من التمسك بأركان الدين وكيفية الثبات على الإستقامة ويكون عرض ذلك بمشاهدة لوحات مؤثرة واستعراض آيات وأحاديث وأقوال لأهل العلم تدعو للتمسك بالدين وأركانة ودعوة لطلب العلم ثم بيان عاقبة عدم التمسك بالدين وما يؤدية ذلك من ضياع وغواية وأخيراً مصير الجميع المهتدي والضال إلى الموت وما يسبقه من حسن أو سوء للخاتمة وما بعده من نعيم أو عذاب .
( المرحلة الاولى ) :
الهداية : وفيها عرض أسباب الهداية بواسطة اللوحات التوضيحية المتضمنة للآيات والأحاديث المرغبة في الهداية والاستقامة والتوبة وتوضيح شروط التوبة وعاقبة التائب .
( المرحلة الثانية ) :
الغواية : وفيها عرض أسباب الإنحراف والضياع ويتم فيها عرض بعض النماذج من المخالفات الشرعية كالتدخين وما يؤثر على الجسم من ضرر والألبسة المخالفة التي تحتوي على كتابة شعارات مخالفة للدين وعرض آيات وأحاديث عن بعض هذه الأسباب كالصحبة السيئة ورؤية الحرام أو سماعة .
( المرحلة الثالثة ) :
النهاية : وفيها عرض نهاية الإنسان وذلك بحفر قبر ووضع مجسم على هيئة إنسان قد كُفن داخلة ويتخلل ذلك سماع مقطع من شريط الأماني والمنون للشيخ إبراهيم الدويش . ليعلم أن ذلك المنظر وهو القبر يقطع كل أمنية ثم يتم توزيع شريط وكتاب لكل زائر للمعرض .
ملاحظة :
* عند دخول الزائر المعرض يقوم أحد الأخوة - يكون ذو أسلوب جذاب ومؤثر -  بشرح مفصل لأسباب الهداية وذكر الأدلة والأحاديث والقصص في ذلك ، ثم ينتقل للمرحلة الثانية ويتكلم عن أسباب الغواية ، ثم ينتقل للمرحلة الأخيرة ويتحدث عن الموت وحسن الخاتمة وسوء الخاتمة - تكون هذه المرحلة قليلة الإنارة - ثم يقوم المشرف بتشغيل شريط مؤثر . 
* الأولى ان يدخل كل مرة مجموعة قليلة ليتسنى للمشرف ان يتطرق لبعض المواضيع التي يراها تناسب حال الزوار .
* بين كل مرحلة ومرحلة حاجز وباب مكتوب عليه اسم هذه المرحلة حتى لا يشتغل الزائر بمشاهدة  الصور والمعروضات عن الاستفادة من الشرح .

6- إقامة معرض الكتاب والشريط الإسلامي ( الخطة المقترحة لإقامة معرض "الشريط الإسلامي" )

7- البرنامج الثقافي يبدأ غالبا بعد صلاة المغرب فالمحاضرات والندوات تكون بعد صلاة المغرب إلى العشاء . وبعد ذلك يكون برنامج ثقافي منوع يحتوي على القصيدة والمسابقة والأسئلة والمقابلات مع الجمهور وبعض التائبين وكذا المربين وتقديم الجوائز . ويلاحظ عدم التركيز على جانب واحد حتى لا يصاب المشاهد بالملل .
* فمن يقوم بتفعيل هذا البرامج وإدارتها لا بد أن يكون شخصا لبق مرح سريع البديهة حتى يكسب حب الناس ولا يُمل منه ، ومن أسلوبه في إدارة البرنامج .

8- بالنسبة للأمسيات الشعرية فأفضل وقت لها بعد صلاة العشاء حتى يستطيع الشاعر أن يقدم ما لديه ويلبي رغبات الحضور .

9- قبل بداية البرنامج يبدأ الإخوة بتوزيع الأرقام وبعض الهدايا على الحضور ويكون التوزيع عند الأبواب حتى لا ينشغل الأخوة عن برامج المخيم .

10- تنظيم مسابقات كمسابقة الشريط والكتب . - مسابقة خاصة بالرجال وأخرى بالنساء -  وتوزع في بداية المخيم ويرصد لها جوائز قيمة توزع في الحفل الختامي .

11- الطفل المسلم يحتاج منا في المخيم إلى رعاية واهتمام ، فلذلك يخصص لهم وقت مثل العصر وينسق مع الإخوة الأفاضل مدرسي التربية الرياضية أو من لدية قدرة على عمل مسابقات ثقافية ورياضية للأطفال . ويوزع عليهم الجوائز والحلويات وغيرها ....

12- أخيرا ينبغي التنبيه إلى أمور منها :
أ- العشوائية في العمل تفقده النجاح .
ب- التدخل في عمل الآخرين يساعد على العشوائية .
ج- احترام أراء الآخرين مطلب مهم في العمل الجماعي .
د- الرجوع للمسؤول عن المخيم دليل المركزية في العمل .
هـ - تقدير الحضور والمشاهدين وتلبية رغباتهم دعوة إلى الله بحد ذاتها .
و‌- احترام الزميل زميله في العمل يديم الأخوة بينهما .
ز- إعلان اسم المحلات المتبرعة بالجوائز للحضور أمر مهم جداً فانتبه !
ح- الحفل الختامي – ختام المسك للمخيم – يشكر فيه كل من عمل ، وتقدم الجوائز لكل من ساهم في المخيم من دوائر حكومية ومؤسسات دعوية ومحلات تجارية .
ط- لا بد ان يشمل جدول المخيم على محاضرة كل يوم على قدر المستطاع .
ي- سحب الأرقام وتوزيع الجوائز بعد العشاء والسحب على الجائزة الكبرى في نهاية البرنامج من كل يوم .
ك- أرقام السحب تكتب فيها كل مرة عبارات دعوية .
ل- الإعلان عن المحاضرة يومياً تذكيرا للحضور .

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين

كتبه
أحد مشرفي المخيمات الدعوية